أكد عبد المالك سايح وجود جماعات وشبكات إرهابية تنشط في الصحراء وتعتمد على تجارة المخدرات بهدف شراء الأسلحة تمويل نشاطهم، بالإضافة إلى أن هناك بعض الإرهابيين الذين يتناولونها للقيام بعمليات انتحارية تحت تأثير المخدر، وأضاف سايح أن كل المجازر التي قام بها الإرهابيون وعمليات الإبادة الجماعية تمت تحت تأثير المخدرات، كما هو الحال فيما حصل في مجزرة بن طلحة، الريس والرمكة وغيرها من مناطق الوطن التي راحت ضحية الإرهاب الهمجي خلال العشرية المنقضية. وفي هذه النقطة بالذات لم يتردد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها في القول إن من يستهلك "السيدة الشجاعة" وهو يقصد بذلك المخدرات، بكامل أنواعها لا سيما الأقراص المهلوسة منها يحسّ وكأنه أقوى شخص في العالم ولا أحد يمكنه مواجهته وبالتالي يفقد وعيه وتوازنه ومن ثم فإن أغلب الجرائم ترتكب تحت تأثير هذه المخدرات. ومن جهة أخرى قال عبد المالك سايح إن الكميات المحجوزة سنويا من المخدرات لا تعكس إلا ما بين 15 إلى 20 بالمائة من الكميات الموجودة، وانتقد بشدة الإحصائيات التي تقدمها بعض الجمعيات التي وصفها بالتطفل من خلال إعداد أرقام جزافية لا تعكس في كل الأحوال ما هو كائن. ومن هذا المنطلق أكد المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها على أهمية الاعتماد على تحقيق وطني شامل لإحصاء عدد مروجي ومستهلكي المخدرات عبر كامل التراب الوطني، الأمر الذي يعد في رأيه بالصعب بالنظر إلى ثقافة المجتمع وضرورة توفير إمكانيات ضخمة لإنجاز هذه العملية.