طالب نواب في البرلمان المصري بعزل شيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي من منصبه على خلفية جلوسه مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر دولي عقد في كزاخستان مؤخرا. وقد عاد الجدل في مصر مرة أخرى ليصل شيخ الأزهر بعدما نشرت صحيفتان مصريتان أول أمس صورة تجمع الدكتور طنطاوي والرئيس الإسرائيلي وبينهما رئيس جمهورية كزاخستان على منصة مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في كزاخستان نهاية الشهر الماضي. وفي أول رد على الحادثة قام نواب في البرلمان المصري بتقديم أسئلة لرئيس الوزراء أحمد نظيف -باعتباره الوزير المسؤول عن شؤون الأزهر- مستنكرين حضور طنطاوي هذا اللقاء وجلوسه مع بيريز على منصة واحدة، وطالب بعضهم بعزله لأنه أساء لصورة مؤسسة الأزهر التي أظهرها كأداة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ووصف النائب في البرلمان مصطفى بكري ما جرى بأنه "فضيحة بكل معنى الكلمة"، منتقدا جلوس "رمز المؤسسة الدينية الرسمية المصرية المفترض أن تكون حصنا منيعا ومنارة للمسلمين مع السفاح بيريز قاتل الأطفال في قانا 1999 وجزار فلسطين". وقال في تصريحات إن "شيخ الأزهر بعد المصافحة الفضيحة السابقة عندما صافح بيريز على هامش مؤتمر حوار الأديان في الأممالمتحدة، عاد ليجلس معه على المنصة كأنه يعلن للعالم أن الأزهر يعترف بالكيان الصهيوني مع أنه يعلم أن هذا مؤتمر لحوار الأديان وليس للخطب السياسية ولا للتطبيع". وأشار بكري إلى أن حضور بيريز المؤتمر "كان يجب أن يقابل بانسحاب شيخ الأزهر ومقاطعته له"، معتبرا أن شيخ الأزهر قدم نموذجا "صدم المسلمين". يشار إلى أنها المرة الثانية التي يلتقي فيها الشيخ طنطاوي وبيريز حيث سبق أن تصافحا في مؤتمر حوار الأديان بمقر الأممالمتحدة بنيويورك في نوفمبر 2008.