نزل الكاتب المسرحي عبد اللطيف قصاير أول امس ضيفا على فضاء صدى الأقلام بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي في إطار احتفالية ''القدس عاصمة ابدية للثقافة العربية''، بصحبة كل من غانم بوعجاج مخرج مسرحي بجامعة سيدي بالعباس والممثل فريد بالعياض، لعرض نص خاص بفلسطين قال عنه الكاتب عبد اللطيف إن احداث غزة الاخيرة هي المحرك الرئيسي لكتابة هذا العمل، مضيفا في السياق نفسه ''انه أثناء فترة القصف كنا ننجز عملا تضامنيا مع غزة وهذا النص يصور مشهدا من مشاهد الألم والمعاناة اليومية لأهل غزة الصامدين في وجه العدوان الإسرائيلي. تدور أحداث النص حول ست شخصيات يبدأها الكاتب من الحوار الذي يجري بين الام وولدها حول الأوضاع التى يعيشونها في فلسطين وفجأة يحدث قصف اسرائيلي فيصاب الابن الذي يجد نفسه منفردا مع رجل الاسعاف. ثم ينتقل بنا الكاتب الى احد المعابر ويصور لنا الإهانة والاستهزاء الذي يقابل به المسعف والابن من طرف حارسى المعبر عند محاولتهما المرور، ليختم نصه بموت الجميع إثر انفجار قوي ينبعث بعده صوت الام باحثة عن ولدها. أراد الكاتب من خلال هذا العمل محاكاة الواقع المر الذي تستيقظ عليه فلسطين يوميا. وعن لغة النص التي استعمل فيها العامية، أكد الكاتب أنه تعمد كتابة النص بالعامية لتكون أكثر تبليغا وتعبيرا عن المشهد الفلسطيني.