عرضت الجزائر أمام هيئات مجلس الأمن الأممي، من 9 إلى 13 فيفري بنيويورك، استراتيجيتها في مجال مكافحة الإرهاب، حسب ما أفاد به مصدر دبلوماسي أول أمس• وأوضح ذات المصدر أن وفدًا بقيادة المستشار برئاسة الجمهورية، الأستاذ كمال رزاق بارة، تطرق أمام لجنة مكافحة الإرهاب، التي أنشئت بمقتضى القرار 1373، ولجنة العقوبات ضد القاعدة والأشخاص والكيانات المتصلة بها المنبثقة عن القرار 1267، ولجنة مناهضة استفادة الفاعلين غير الرسميين من المواد الكيميائية والبيولوجية والنووية المنبثقة عن القرار 1540، إلى المحاور الرئيسية للاستراتيجية التي انتهجتها الجزائر لمكافحة الإرهاب العابر للأوطان، وإلى العناصر الأساسية لسياسة السلم والمصالحة الوطنية والنتائج التي حققتها علاوة على تقييم التهديد الإرهابي الحالي في المنطقة وفي العالم• وأضاف ذات المصدر أن رزاق بارة تطرق إلى التعاون بين الجزائر والأمم المتحدة في ميدان مكافحة الإرهاب العابر للأوطان، والمسائل الأمنية ذات الصلة، في محادثاته مع روبير أور نائب الأمين العام الأممي ورئيس مجموعة العمل الخاصة بالاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة مايك سميث، المدير التنفيذي للجنة مكافحة الإرهاب، وريشار باريت منسق فريق المراقبة والدعم التحليلي بلجنة العقوبات• وأكد هؤلاء المسؤولون، حسب ذات المصدر، على "الدور الهام" الذي تلعبه الجزائر في إطار مكافحة الإرهاب العابر للأوطان، والتزامها بتطبيق الأدوات الدولية على المستويين شبه الإقليمي والإفريقي، خصوصا وأن الجزائر كانت من الدول السباقة التي شددت على خطورة الظاهرة وتخطيها للحدود، ودعت إلى ضرورة التجند لمحاربتها•