أوضح بن براهم بشأن المشاكل الذي تعاني منها بعض الأفواج الكشفية من نقص في الهياكل القاعدية وافتقار إلى السيولة نتيجة الصراعات بين '' تيار القدامى والمجددين'' أن هيئته لم تنحاز إلى أي فوج دون الآخر، وأن مشكلة المقرات التي تعاني منها الأفواج الكشفية اليوم قضية مشتركة بين الأفواج الكشفية الناشطة على مستوى الوطن بصفة عامة،'' كما أن جل المقرات الكشفية ورثناها من عهد الإستعمار الأمر الذي جعل أكثر من 90 بالمائة من النشاطات الكشفية التي تقوم بها الأفواج المنتشرة عبر المناطق النائية تتم عموما داخل مقرات المدارس التعليمية، والبعض الأخر تنشط في أقبية العمارات وفي حالة يرثى لها. '' ويرى بن براهم ان الخروج من هذه الوضعية استدعى عقد اجتماع بينه وبين الهاشمي جيار وزير الشاب والرياضة حيث أعطى هذا الاخير توجيهات لمدراء الشباب والرياضة بالسماح للأفواج الكشفية استغلال هذا الفضاء لصالح الكشاف. فالكشاف حسبه يحتاج إلى قاعة للمحاضرات وقاعة الفيديو وقاعة خاصة مزودة بأجهزة إلكترونية وموصولة بالأنترنت تساهم في ترقية فكر الكشاف، كل هذا يجعل الأفواج الكشفية تجاوز مشكلة المقرات، '' نجدد الدعوة لكل المتطوعين في الكشافة الوطنية لاستغلال هذه الفرصة بطريقة منظمة، وذلك عن طريق التقدم إلى مقر القيادة الكشفية الوطنية لسحب رخص خاصة في شكل اعتماد يتم تقديمها إلى مدراء هذه الدور لتسهيل المهمة'' . وعن العجز المالي الذي تعاني منه بعض الأفواج الكشفية، لدرجة عدم تمكنهم من تنظيم مخيمات كشفية اوتربصات ميدانية قال بن براهم أن منظمة الكشافة الإسلامية في حد ذاتها ليست منظمة'' شفقة'' ولا تحتاج إلى الصدقات لأن ذلك يتنافى مع أبعادها البيداغوجية التربوية، '' مبادئ هذه الهيئة تكمن في الإعتماد على نفسها بالدرجة الأولى، وهي مصنفة كمنظمة ذات منفعة عامة حسب ما أقره المرسوم الرئاسي المؤرخ سنة 2003 ، كما أصدر الوزير الأول مرسوما تنفيذيا يحمل بندا يلزم رؤساء المجالس الشعبية البلدية تقديم الدعم المالي للأفواج الكشفية التي تمارس نشاطها على ترابها.'' وفي هذا الصدد أعرب بن براهم عن أمله في أن يكون هناك تناغم وتنسيق بين القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية والمنتخبين المحليين لتقديم الدعم الكامل لهؤلاء المواطنين . ودعا محدثنا بالمناسبة القادة الكشفيين أن يناضلوا من أجل إرساء قواعد العمل الممتاز وتوجيه الكشاف توجيها صحيحا. وذكر بن براهم في هذا الصدد بالمساعدات التي قدمتها السلطات المحلية لبعض الأفواج الكشفية والتي يزيد عددها عن 54 الف كشاف استفاد من مخيمات صيفية داخل التراب الوطني، و31 الف كشاف تنتقلوا إلى خارج الوطن في رحلات كشفية خلال صيف 2009 وجابوا دولا أوربية وعربية، ''بتضافر جهود السلطات المحلية وتبرعات الأولياء نحقق الهدف المنشود''.