أعلن حزب العمال عن ترشيح الأمينة العامة للحزب لويزة حنون للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من أفريل المقبل، ما يجعلها المرأة الوحيدة التي تترشح لهذا المنصب في هذه الانتخابات.وقال جلول جودي المكلف بالإعلام على مستوى الحزب أن اجتماعا استثنائيا عقد مساء أول أمس ضم أعضاء المجلس الوطني واللجنة المركزية للحزب وتم خلاله ترشيح لويزة حنون للانتخابات الرئاسية. أكدت الأمينة العامة لحزب العمال أول أمس أن حزبها « لا يمكنه أن يتبنى خيار المقاطعة » فيما يخص رئاسيات أفريل المقبل لأن هذا الخيار « أصبح يستخدم للمساس بالسيادات الوطنية من قبل قوى عظمى . » و قالت حنون في تدخلها لدى افتتاح الدورة الطارئة التي جمعت أعضاء المجلس الوطني و اللجنة المركزية للحزب للفصل في المشاركة أو عدمها في الرئاسيات القادمة أن حزبها سيفتح النقاش حول خيارين « إما الامتناع أو المشاركة». و أشارت إلى أن أعضاء اللجنة المركزية قد اجتمعوا أول أمس للنظر في هذه المسألة و فضلوا أن يوسعوا النقاش إلى أعضاء المجلس الوطني.إن المقاطعة « لا يمكن لها - حسب حزب العمال - أن تساعد في بناء الأمة و الحزب و حماية الاقتصاد ». أما عن الامتناع فاعتبرت حنون أنه « يعني الحياد » موضحة أن « النقاش سينصب حول ما يمكن أن يحمله هذا الحياد و ماذا يمكن للمشاركة أن تقدمه من جانب التعبئة الجماهيرية و طرح البديل المؤسساتي و السياسي و الاقتصادي الذي يؤكد أن هناك إمكانيات لتثبيت أفق حقيقية . » إن الحسم في مسألة المشاركة ستكون - حسب حنون -« بملاحظة و تتبع كل المستجدات و وضع الاحتمال بأن تكرس هذه الانتخابات القطيعة مع معاناة المواطنين و مع كل السياسات السلبية و أن يكون الاقتراع غير مشكوك فيه ».و في نفس السياق أشارت إلى أن « الكثير من المواطنين الذين تحدث معهم مناضلو الحزب خلال حملة جمع التوقيعات طلبوا من حزب العمال المشاركة لأنه حزب يطرح البديل. « و أكدت بأن الحزب« سيختار الموقف السياسي الذي سيساعد الأمة على مواجهة أزمة النظام الرأسمالي غير المسبوق و الموقف الذي سيثبت مكانة البلاد و مسار السلم و يساعد في اتخاذ منعرج إيجابي و يثبت الحزب وتقدمه ».و ذكرت بهذه المناسبة أن حزب العمال لم يتبن المقاطعة منذ ديسمبر 1991 « لأسباب مصيرية » و قام بحملة مقاطعة سلمية كما أنه لم يشارك في رئاسيات 1995 دون الدعوة إلى المقاطعة بل « ترك الخيار الحر للمواطنين».و أضافت في نفس الموضوع أن حزبها « يريد أن يمر الاقتراع بسلام و أن تخرج الأمة منه بصورة أقوى ومنتصرة» معبرة عن أملها في أن تكون رئاسيات أفريل « أول اقتراع يجري في صورة عادية دون تحرشات داخلية و خارجية و دون ابتزازات و مناورات لكي تتحول الأنظار عن النقاش الحقيقي و المناظرة بين الأفكار و البرامج ». و بهذه المناسبة سجلت حنون أنه « تم تحقيق 70 بالمائة من الأهداف التي سطرت في حملة جمع التوقيعات » مشيرة أنه تم لغاية أولف أمس جمع 140000توقيع من المواطنين من 48 ولاية و 980 توقيع من المنتخبين.و أضافت أنه تم جمع أكثر من000 11 ألف توقيع في الجزائر العاصمة و أكثر من000 7 في سطيف و أزيد من 2600 في تيزي وزو. و من المنتظر أن يفصل حزب العمال مساء اليوم في مسألة المشاركة من عدمها في الرئاسيات القادمة.