هددت، أمس، تنسيقية المساعدين التربويين بالعودة إلى خيار الإضراب إذا ما استمرت وزارة التربية الوطنية في تماطلها وتجاهل مناقشة الاقتراحات الخاصة بحق الترقية والتكوين• كشف فرطاقي مراد، المنسق الوطني لتنسيقية المساعدين التربويين، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريحه ل "الفجر" أن وزارة التربية الوطنية كان من المفروض أن تشرع في عقد ورشات عمل مع أعضاء اللجنة المشتركة منذ أكثر من أسبوعين، بهدف النظر في الاقتراحات التي أعلنت عنها مسبقا والمتعلقة أساسا بأرضية المطالب الخاصة بحق الترقية والتكوين• ويأتي القرار، حسبه، بعدما عبرت الوزارة الوصية عن نيتها في فتح أبواب الحوار وهو الأمر الذي أدى إلى تجميد الإضراب المقرر شنه بتاريخ 3 و4 فيفري الفارط• غير أن تماطل الوصاية في تنفيذ وعودها أحدث قلقا شديدا في أوساط مساعدي التربية، ما جعلهم يهددون بمعاودة الحركات الاحتجاجية إن لم تكن هناك نية واضحة في خوض النقاش وحل انشغالاتهم• للتذكير، فإن الورشات بين الأطراف المعنية التي ستكون بين أعضاء اللجنة المشتركة التي طالبت وزارة التربية بإنشائها والمقدرة بثلاث لجان، حسب فرطاقي، تهدف إلى دراسة كافة الاقتراحات التي ستصب مجملها في العمل على تكوين دفعات من المساعدين التربويين والعمل على التحاقهم بجامعة التكوين المتواصل، مع ضمان تكوينهم في الإعلام الآلي والمخابر• ومن بين النقاط التي كانت ستطرح وأثناء أشغال الورشات، مطلب الترقية إلى منصب مساعد تربوي رئيسي، الذي سيستفيد منه المساعدون التربويون الذين تتعدى مدة توظيفهم العشرين عاما• وقد سبق لوزير التربية أن تطرق لملف المساعدين التربويين على هامش أشغال الندوة الصحفية لمديري التربية لولايات الوطن، قائلا "إنه ما حصل هو عبارة عن سوء فهم لبنود القانون الأساسي" وطمأن هؤلاء بتسوية المشكل القائم في أقرب أجل ممكن•