كشفت خليدة تومي وزيرة الثقافة أول أمس على هامش افتتاح معرض الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي "ربيع حنظلة" برواق راسم المندرج ضمن تظاهرة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية والمنظم من طرف جمعية البيت للثقافة والفنون والإتحاد الوطني للفنون الثقافية أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمضى قبل 4 أيام من إنطلاق الحملة الإنتخابية لرئاسيات 2009 مرسوما تنفيذيا يقضي بإنشاء المركز الوطني للكتاب والذي سيصدر قريبا في الجريدة الرسمية". فيما أوضحت وزيرة الثقافة أنه لم يتم بعد الفصل في من سيتولى رئاسة هذا الجهاز التنفيذي وقالت خليدة تومي أن "المركز الوطني للكتاب" هو مكسب جديد لصانعي ومحترفي الكتاب في الجزائر لأنه الأداة التي تطبق سياسة الكتاب الوطنية باعتبار أن الوزارة مهامها تسطير السياسات الخاصة بقطاع الكتاب وإرساء القوانين لكن مقابل ذلك كان لزاما وضع أداة لتطبيقها وهو ما ستتيحه أداة "المركز الوطني للسينما" وأشارت وزيرة الثقافة أن تجربة بعض الدول الأوروبية والعربية في هذا المجال قد تم إستلهامها لتأسيس المركز الوطني للكتاب• كما أعلنت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن 45 دولة أكدت مشاركتها في الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني المزمع عقده في الجزائر من 5 إلى 20 جويلية 2009 وكشفت أنها تحصلت على ما قيمته 250 مليون سنتيم من أصل 500 مليون سنتيم كانت تنقص لإتمام الميزانية النهائية للمهرجان في حين ستكون اليوم على موعد مع إحدى المؤسسات الجزائرية الخاصة للحصول على ما تبقى من المبلغ لتمويل مشاريع المهرجان، كما أشارت تومي أنه سيتم طبع 100 عنوان لكتاب تتناول القضية الفلسطينية في إطار برنامج النشر الخاص بتظاهرة "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009"• وأن البرنامج الخاص بالأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر الذي سينظم خلال الفترة الممتدة من 7 ماي إلى 15 ماي 2009 سيكون ثريا ويشمل مختلف الزخم الثقافي والفني الفلسطيني• من فنون شعبية، مسرح، محاضرات، شعر، سينما، مؤكدة في سياقها في سؤال حول الأسماء المشاركة في إطار الأسبوع الثقافي الفلسطينيبالجزائر وعن الصراع بين المثقفين الفلسطينيين أن "الجزائر هدفها إسماع الصوت الفلسطيني" ونمنح الفضاء الجزائري والمنبر لكل الفلسطينيين ليجمع كل ما هو فلسطيني وأن البرنامج والمشاركين يرجع للسفارة الفلسطينية لأننا نحترم سيادة الدولة الفلسطينية وسيادة القرار الفلسطيني• وأضافت خليدة تومي أنه وفي إطار برنامج تظاهرة القدس عاصمة الثقافة العربية سيؤطر المخرج الفلسطيني الكبير ميشيل خليفة ورشة سينمائية تضم شباب من الجزائروفلسطين إلى جانب تخصيص طبعة مهرجان جميلة للقدس في إطار التوأمة وأكدت خليدة تومي وهي تجول في معرض "ربيع حنظلة" المتواصل إلى غاية 15 أفريل بقاعة راسم أن الفنان الكاريكاتوري الفلسطيني ناجي العلي فنان عالمي وشهيد الفن الفلسطيني وطالما شكلت رسوماته أداة للمقاومة باعتبار أن الكاريكاتور فن صعب يستدعي الحدس والعبقرية لكشف الحقائق بأسلوب ساخر وعن المهرجان الخاص بالقناوي قالت خليدة تومي أنه سيتم خلال السنة تنظيم مهرجان وطني للديوان ومهرجان دولي للديوان وذلك لأن الديوان فن خاص بالجزائر وحددت مفهوم الفناوي• من جهته أكد محمد الحوراني سفير دولة فلسطين في الجزائر أن المعرض مناسبة وفرصة لإعادة ذكرى وروح الفنان الفلسطيني العالمي ناجي العلي في الجزائر باعتباره جزء مهم من المشهد الثقافي الفلسطيني خدم القضية الفلسطينية على مدار 25 سنة• وأضاف أن بعض المبدعين تختصر فيهم الأمة عند الفلسطينيين على غرار الشاعر محمود درويش، إيميل حبيبي وغسان كنفاني وناجي العلي ويشكلون شخصية الإنسان الفلسطيني في أرقى مستوى حيث قدم الفنان ناجي العلي نضال الشعب الفلسطيني وعذاباته عبر الفن ووظف الفن كأداة للدفاع عن الحرية، ويشكل "حنظلة" رمزا للغضب والرفض لما يعانيه الفلسطينيون ليؤكد أن الكاريكاتور هو الفن الأكثر شعبية وتأثيرا ساهم من خلاله في إدراك الغرب بوحشية الآلة الإسرائيلية ووحشيتها وأوصل بذلك صوت القضية عاليا• وأشار سفير دولة فلسطين في الجزائر محمد الحوراني أن ناجي العلي بلغته الخاصة حمل احتجاج المواطن البسيط على الأوضاع كما كان رمزا للمقاومة وتعرية الفساد الإسرائيلي ونفى في سياقها تورط الجانب الفلسطيني في اغتيال الفنان ناجي العلي مؤكدا أن الموساد الإسرائيلي وحسب التحقيقات هو من اغتاله، وأكد استمرار الاحتلال الإسرائيلي المنع وبقوة نشاطات تظاهرة القدس عاصمة الثقافة العربية بالقدس وباقي الأراضي المحتلة•