عبد السلام يخلف - جامعة قسنطينة هناك خلط بين الكتابة للطفل وعن الطفل أكد الدكتور عبد السلام يخلف أنه يوجد خلط على الساحة الثقافية في عدم التفريق بين الكتابة للطفل والكتابة عن الطفل، فالكتابة للطفل - حسبه - هي محاولة تناول مواضيع تهم الطفل مع مراعاة اللغة التي نقدم له بها هذا الأدب، مضيفا أن هناك مشكلا آخر هو عدم التواصل بين المؤلف والطفل بسبب اللغة وهو من أبرز عوائق أدب الطفل.. الدكتور يخلف يرى أنه توجد كتابات عديدة لكن لا ترقى إلى مستوى أدب الطفل من المستوى المعرفي والإدراكي والمعارف التي يمتلكها في محيطه، كما أعاب على من يكتبون للطفل في الجزائر عدم مراعاتهم البيئة الجغرافية "حيث نلاحظ نفس الكتب تباع في الصحراء والعاصمة ولكل طفل تطلعات حسب بيئته". وأضاف يخلف أن عائقا آخر يقف وراء غياب الكتابة للطفل في الجزائر وهو الكتابة في حد ذاتها، والتي قال عنها إنها تمتلك خصوصيات هي صعبة جدا، كما أن عدم فهم الطفل واحترام حاجياته - يضيف يخلف - سبب انعدام الثقة بين المؤلف والطفل. الدكتور عبد المجيد فنيش - المغرب لغة التخاطب، غائبة بين المؤلف والطفل الباحث المغربي عبد المجيد فنيش، يرى أن مشكل غياب أدب الطفل هو مشكل مجتمع ككل وليس جهة معينة فقط، فترقية حس الطفل الأدبي هو مسؤولية الجميع، خاصة الجانب التعليمي الذي يرسم لنا حدود الكفاءات المتوفرة للطفل، مضيفا أن لغة التخاطب غائبة بين المؤلف والطفل، والوطن العربي حديث التجربة بأدب الطفل. ويرى فنيش أن الذين يبدعون للطفل يجب أن يتوفروا على مجموعة من العلوم خاصة العلمية والنفسية والاجتماعية للغوص في أعماق الطفل، وتأسف في هذا الخصوص كون الناشطين في هذا النوع تنقصهم الخبرة والتجربة. وفيما يخص دعم الحكومات العربية كتاب هذا النوع من الأدب قال عنها إنها محاولات بسيطة من قبل الحكومات العربية ككل القطاعات" فنحن مازلنا نتعامل مع الطفل بسياسة ملء الفراغ وليس رسم مستقبله"، ودعا إلى فتح معاهد ومدارس متخصصة بشكل عالي في أدب الطفل. الدكتور محمد شنوفي - جامعة الجزائر أدب الطفل في الجزائر موجود... ولكن الدكتور محمد شنوفي من جامعة الجزائر، رفض أن يتكلم عن انعدام أدب للطفل في الجزائر، وقال إنه موجود لكن عمره قصير فوجوده بدأ فقط منذ السبعينيات لكنه خطا خطوات لا بأس بها لاحتكاكه بما يكتب في العالم، مثمنا محتواه اليوم الذي أصبح - حسبه - متنوعا بتعدد الأجناس التي يحتويها من قصة وشعر ومسرحية، وهي نصوص جيدة بالرغم من قلتها.. يضيف شنوفي، ودعا المؤلفين في هذا النوع الأدبي إلى مراعاة المواضيع والجانب الفني والجمالي الذي يجعل الطفل يقبل على الكتاب. الدكتور حميد علاوي - جامعة المدية "أدب الطفل" فن مازال يحبو في الوطن العربي الدكتور حميد علاوي أرجع مشكل ضعف الكتابة للطفل في الجزائر، وفي الوطن العربي، إلى المؤلف الذي "يجب أن يصبح طفلا لكي يكتب للطفل"، مضيفا أن الأعمال الجيدة في هذا المجال قليلة جدا وهي رصيد ضئيل ولا يفي بالغرض، مؤكدا أن هناك ثقافة النظر إلى الكتابة إلى الطفل على أنها عيب، خاصة أن الجهات الرسمية تهتم أكثر بالكتابة للكبار من قصة أو رواية، ووصف أدب الطفل بأنه فن مازال يحبو في الوطن العربي على عكس أوروبا التي تفطنت إلى الأدب التعليمي.. ومن هنا، يقول علاوي، نحتاج إلى الالتفات من أعلى مستوى لأن طفل اليوم سيصبح رجل المستقبل، ودعا علاوي إلى فتح تخصصات في الجامعات تهتم وتكون كتاب أدب الطفل وكذا تخصص ماجستير وفتح المسارح أمام الأطفال لأن المسرح له أهمية بالغة في ترقية الذاكرة الأدبية للطفل. الدكتور عيساني عبد القادر - جامعة المدية لا بدّ أولا أن نتحدّث عن المقروئية قبل أن نتحدّث عن أدب الطفل يرى الباحث عيساني عبد القادر أن هناك اهتماما متزايدا بأدب الطفل في الوطن العربي، خاصة مع ظاهرة العولمة، وأن الدول العربية أدركت في السنوات الأخيرة هذا الموضوع والاهتمام اليوم تجاوز الوصف بل أصبح في جوهر السياسات العربية والمشكلة الكبرى في غياب أدب متخصص للطفل هي ضعف المقروئية بسبب غلاء الكتب. كما يرى أن غياب أدب الطفل يرجع إلى المؤلف والبعد الحضاري والكتاب، باعتباره أهم وسيلة للوصول إلى الطفل. والجزائر يضيف عيساني، أمام تحدي الحس المدني لدى الشباب فيجب اغتنام الكتابة للطفل بتجسيد أبطال الثوار في أدب الطفل والجزائر غنية بذلك، لأن المادة الخام - حسبه - موجودة، ويجب أن يكون كتاب الطفل فاعلا في تنمية الحس المدني، مضيفا أن الجزائر تعرف تواترا تصاعديا في هذا النوع من الكتابة لكنه غير كاف، كما حمّل وسائل الاعلام الجانب الأكبر في غياب الكتابة للطفل بسبب عدم ترويجها له. الدكتور عبابسي ميلود - جامعة المدية لا تزال الكتابة للطفل ضحية للإيديولوجيات يرى الدكتور عبابسي ميلود، أن مشكل غياب أوضعف أدب الطفل في بلادنا له عدة جوانب خاصة الجانب المفهومي وخصائصه.. فهل الكتابة للطفل هي نفسها عن الطفل، ثم إشكالية الهدف من الكتابة للطفل؛ إذ لا يجب أن تكون كتاباتنا ضحية الإيديولوجيات فيستحيل الكتابة بالتجرد من البعد الفكري للمؤلف، وأضاف عبابسي أنه يجب أن ننظر إلى الكتابة للطفل على أساس مشروع مستقبلي وليس جانب إمتاعي فقط وهو وجه الصعوبة، ووضع استراتيجية في الكتابة للطفل من أهم السبل للنهوض بهذا النوع من الكتابة.