صرّح وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، بأن الوضع الأمني بالجزائر تحسن بشكل "معتبر"• وأكد في ندوة صحفية عقدها على هامش زيارة العمل التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى ولاية البلدية أن "مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي سجلت في الأشهر الأخيرة نتائج جيدة، آخرها قيام بن تواتي الذي كان من المسؤولين الرئيسيين لمنطقة الوسط بتسليم نفسه"• واعتبر السيد زرهوني هذه النتائج "إيجابية للغاية" مبرزا أن "الأمور تحسنت بشكل معتبر"• وفي تقديره لجدوى النداءات التي وجهها الإرهابي التائب، حسن حطاب، عبر الصحافة، قال الوزير إن "هذه النداءات كان لها أثر لدى المجموعات الإرهابية المسلحة، وأنه سجلت مشاكل وتوترات جادة على مستوى هذه المجموعات، أي فيما بين من أرادوا أن يسلموا أنفسهم ومن لم يريدوا ذلك"• وبخصوص الوضع القانوني لحطاب والذي وصفه ب"الخاص"، قال زرهوني إنه "على العدالة أن تفصل في أمره"• وفي رده على سؤال حوال قضية "اغتصاب سيدتين يفترض أنهما جزائريتان من قبل عضو من وكالة المخابرات الأمريكية"، كان يعمل بسفارة الولاياتالمتحدة في الجزائر، أكد زرهوني "أن لا واحدة من هاتين السيدتين جزائرية، بما أنهما تحملان الجنسية المزدوجة"، موضحا أن "الضحيتين لم ترفعا أية شكوى على مستوى العدالة الجزائرية"• وأوضح زرهوني أن "هاتين السيدتين تقيمان في الخارج وفضلتا إيداع شكوى على مستوى الشبكات التابعة لاختصاص بلد الجنسية المكتسبة، وبالتالي فإنه من الصعب إيجاد المسعى اللازم في مثل هذه الأوضاع الخاصة"• وأضاف الوزير قائلا "في هذه القضية يبقى تحديد إن كان الاغتصاب من فعل منحرف، أو أن الأمر يتعلق باستعمال وسيلة للضغط على مواطنين أجانب لتوظيفهم لغايات يجب توضيحها"، مشيرا إلى أن "معالجة (القضية) ينبغي أن تكون مختلفة وفق ما إذا تعلق الأمر بالاحتمال الأول أو الثاني"•