كشف رئيس الجمعية الجزائرية لداء السكري، مصطفى خالفة، أن أول متسبب للقصور الكلوي هو مرض السكري، وأن ما بين 8 إلى 10 بالمائة من الأشخاص البالغين 30 سنة وما فوق من الجزائريين، مصابون بداء السكري، كما أن لهذا الأخير مضاعفات أخرى منها فقدان البصر وبتر الساق والخطير في الأمر، حسب ذات المصدر، أن نسبة كبيرة من الأشخاص لا يعرفون أنهم مصابون بداء السكري وأنهم مهددون بالإصابة بالقصور الكلوي، حيث تتعرض 40 بالمائة من المصابين بمرض السكري إلى الإصابة بالعجز الكلوي الذي يعتبر من بين التعقيدات الخطيرة لهذا الداء. وعليه نصح البروفيسور بضرورة التشخيص المبكر لداء السكري قبل حدوث تعقيدات. وأشار مصطفى بوخالفة إلى أن تكاليف التشخيص بسيطة بالمقارنة مع تكاليف العلاج، في إشارة منه إلى الميزانية الكبيرة التي تصرفها الدولة للتكفل بعلاج المرضى، وضرب مثالا بالولايات المتحدةالأمريكية التي تصرف 174مليار دولار على 18مليون مصاب بالسكري “والجزائر لم تستطع الحد من الوفيات التي يسبّبها مرض السكري، وعليه لابد من التشخيص المبكر لتجنب التعقيدات، حيث أن نسبة 30 إلى40 بالمائة من المصابين بداء السكري مهدّدين بالإصابة بالقصور الكلوي”. وللتقليل من الإصابات لابد من التوعية بالعوامل المساعدة على إصابة الكلى، منها عامل الوراثة، النظام الغذائي غير المتوازن، وقلة الحركة، وتوعية الأطفال منذ الصغر بمخاطر الأمراض، وتعويدهم على العادات الصحية. وأرجع المختصون تزايد التعقيدات الصحية لدى مرضى السكري إلى الإهمال الشخصي ونقص التوعية بمدى خطورة مضاعفات السكري على الصحة، ومساسه بأعضاء الجسم البشري وخاصة الكلى والعينين والقدمين. 80 بالمئة من مرضى القصور الكلوي مصابون بداء السكري وحسب البروفسور طاهر ريان، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى، فإن 80 بالمائة من المرضى الجدد بالقصور الكلوي والذين وصلوا إلى مرحلة التصفية هم من المصابين بداء السكري. وأوضح ذات المتحدث أن من تعقيدات مرض السكري هو إصابة الكلية بالعجز وعدم قيامها بوظائفها كما يجب، حيث يصاب مريض السكري بالقصور الكلوي بسبب إهماله للمتابعة الشخصية لمعدل السكري في الدم، وعدم تقيده بتوجيهات الطبيب المعالج بخصوص تناول الأدوية في وقتها وبالجرعات المحددة، بالإضافة إلى عدم إتباعه للحمية الغذائية الخاصة بمرض السكري.