وأرجع بوا،ب وهو نائب رئيس جمعية الأطباء لولاية جيجل، على هامش الأيام الطبية الأولى لدء السكري المنظمة نهاية الأسبوع المنصرم، هذا العجز إلى عدم اتباع المرضى لنظام الحمية، وكذا الأدوية الموصوفة بطريقة منتظمة، مشيرا أن إصابة الرجل بالعجز الجنسي هو مؤشر خطير لإصابته بمختلف أمراض القلب والشرايين، على اعتبار أن هناك خللا في تدفق الدم من خلال الدورة الدموية. وأشار ذات الطبيب أن داء السكري في الجزائر يمس حوالي 09% من الأشخاص الأكثر من 30 سنة، سيما الأشخاص المصابين بداء السكري النوع الثاني (90%) و (10%) من النوع الثاني الذين يعالجون بواسطة الأنسولين، مؤكدا أن حوالي 42% من مرضى القصور الكلوي مصابون بهذا الداء، وأشار كما أنه يقتل شخصا كل 10 ثوان في العالم. وأشار من جهته رئيس جمعية الأطباء لولاية جيجل الدكتور "بوفروم عبد الحميد" أن هذه الأيام الأولى لداء السكري والتي جاءت تحت عنوان "داء السكري عند الطفل والمراهق وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين" جاءت بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان لولاية جيجل بمساهة 12 متعامل في الأدوية والأجهزة الطبية، وتطرق إلى مضاعفات داء السكري عند المراهق والراشد منها الكلية السكرية، خلل الشحوم الدموي الذي يمثل عامل خطر لأمراض القلب والشرايين، والتي تعتبر إحدى أهم أسباب الوفيات في العالم، مشيرا بأن التكفل والمتابعة المستمرة للمريض بهذا الداء الذي يعتبر "طبيب نفسه" جد هامة لتفادي الوصول إلى مضاعفات نهائية تؤدي للوفاة. وأشار المتدخلون خلال الملتقى أن عدد المصابين بداء السكري في ارتفاع خطير، حيث يفوق 08 ملايين مصاب عبر الوطن وأزيد من 10 آلاف على مستوى ولاية جيجل لوحدها، وحذروا من تماطل وإغفال العائلات لهذا المرض، حيث نصحوا بضرورة الإسراع في تقصي داء السكري عند ا لأشخاص الأكثر من 40 سنة الذين يعانون من السمنة، وعند الأشخاص الذين يملكون فردا في عائلتهم مصابا بالمرض بصفة وراثية وهذا من أجل القيام بالتحاليل اللازمة. واعتبر المشاركون، من أطباء عامين وأخصائيين، داء السكري أهم سبب للعجز الكلوي المؤدي إلى تصفية الدم الإصطناعي، وأيضا السبب الأول للعمى عند الشخص أقل من 60 سنة، وكذا السبب الأول لبتر القدم خارج أوقات الحروب مذكرين بالعوامل الأساسية للإصابة بمرض السكري.. ويتعلق الأمر بالسمنة، الوراثة، نقص النشاط والمجهود العضلي، وتغيير العادات الغذائية وتحويلها إلى النمط الغربي المعتمد أساسا على الأكلات السريعة، إضافة إلى عوامل القلق والصدمات النفسية المختلفة، سيما إصابة عشرات الآلاف خلال العشرية السوداء والتي أفرزت ارتفاعا في عدد المصابين بالسكري وأمراض القلب والأمراض النفسية الأخرى.