أجرينا بحثا بسيطا لتحديد أنواع المخدرات عن طريق سؤال بعض الشبان "الضالعين" بأمور المخدرات، فأجابونا أن كثرة المخدرات وأشكالها متنوعة إلى درجة يصعب حصرها• ووجه الخلاف في تصنيف كل تلك الأنواع ينبع من اختلاف زاوية النظر إليها، فبعضها تصنف على أساس تأثيرها وبعضها يصنف على أساس طرق إنتاجها• لكن على العموم تصنف بحسب تأثيرها، ومنها المسكرات مثل الكحول والكلوروفورم والبنزين، وتتمثل في الكلورال والباريبورات والسلفونال وبرموميد البوتاسيوم، وهي تسميات علمية، إضافة إلى المهيجات وهي قوية جدا مثل الكوكايين والكراك والمسكنات كالأفيونات والمورفين ومقاومات القلق والمنومات والتي توصف عادة طبيا• ومن بين المخدرات الأكثر انتشارا في الجزائر هي القنب أو الحشيش، ويصنف في خانة المهلوسات ويسمى في العاصمة "الزطلة"، وفي الجهة الغربية من الوطن تعرف باسم "الشيرة"، وفي الشرق الجزائري "الكيف"• يسوق القنب على شكل عشب أو زيت أو عجينة سائلة خضراء تميل إلى السواد• أما بالنسبة لأنماط الاستهلاك فقد أوضح بعض الشباب أنها تتم بطرق مختلفة أهمها "الشيت" أو الورقة و يدخن أو بطريقة الوصل، وأحيانا يوصل بالماريخوانا أو طريقة البلانت "البونت" باللغة الدارجة، وهي تفريغ جزء من تبغ سيجارة وملؤها بالحشيش• كما قد يدخن بالأنبوبة بالنسبة للكهول وبعض المفضلين للشيشة أو كما تسمى بالجزائرية "الرنفيلة"• وحسب الدكتورة م• مدور، طبيبة عامة بإحدى العيادات الخاصة، فإنه يحدث بداية التأثر بالمادة عندما تظهر بوادر النشوة والاسترخاء، كما أن أعراض "التبعية" تظهر في فقدان الشهية والخمول، ثم يبدأ الشخص في إحداث سلوكات عدوانية ويصبح دائم القلق النفسي، كما تنحط قواه النفسية، ويستمر في الهذيان والخمول الكثيف ونقص التركيز والحذر وردود الأفعال البطيئة• وأفاد تلاميذ من ثانويات ومتوسطات في العاصمة استطلعت آراءهم "الفجر" أن من بين الأعراض التي تبدو واضحة على زملائهم المتعاطين للمخدرات هي احمرار العينين والنوم في القسم والحالة العصبية المستمرة لزملائهم•