اهتزت ولاية وهران، نهار أمس، على وقع جريمة قتل بطلها تلميذ خرج في حالة هيجان من مقر دراسته بمتوسطة "زكي سعيد" بقلب حي اللوز بالجهة الغربية للمدينة، مشهرا سكينا طعن به تلميذ سابق في المؤسسة كان بالمكان على مستوى القلب• وقد أثارت الواقعة حالة استنفار في الحي المذكور، إذ أنها المرة الثانية في أقل من سنة التي يقدم فيها تلميذ من نفس المؤسسة على اقتراف جريمة قتل بشعة باستعمال السلاح الأبيض، حيث تفاجأ كل من كانوا بالقرب من مسرح الجريمة بخروج التلميذ القاتل، أمس في حدود العاشرة صباحا، وبيده سكينا أشهره دون تردد وطعن به الضحية قبل أن يلوذ بالفرار إلى منطقة غابية محاذية لمكان الواقعة• ومباشرة إثر وقوع الجريمة، تنقلت مصالح الأمن وأيضا مصالح التدخل الطبي السريع إلى موقع الجريمة، بعد نداءات وصلتها من مواطني الحي، غير أن أعوان التدخل الطبي لم يتمكنوا من إسعاف الضحية الذي نزفت منه كميات كبيرة لا تزال آثارها في الأرض، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالطعنة المميتة التي تلقاها من الجاني• وحسب شهود عيان فإن التلميذ القاتل، "ق• حسين" الذي لا يتجاوز عمره 17 سنة، بدت أطواره غريبة أثناء دخوله إلى الإكمالية، غير أنه لم يتم الإكتراث لأمره إلى غاية خروجه من المؤسسة في وضع هائج صادف خلاله المجني عليه في طريقه فوجه نحوه طعنة قاتلة مفاجئة، جعلته يفر بجروحه إلى أحد الدكاكين المتواجدة هناك، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة لحظات بعد ذلك، ليتم نقل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي• وأفادت مصادر مطلعة، بأن مصالح الشرطة لم تستغرق وقتا طويلا في البحث لتلقي القبض على التلميذ القاتل، حيث تم توقيفه في الغابة التي فر نحوها للاختباء بعد ارتكاب جريمته التي لم تتم معرفة أسبابها إلى الآن• يذكر أن هذه الجريمة هي الثانية في ذات المتوسطة بعد تلك التي وقعت في شهر رمضان الماضي، الأمر الذي جعل بعض نقابات التربية تدق ناقوس الخطر وتطالب بمعالجة ظاهرة العنف التي استفحلت في قطاع التربية بما فيه المؤسسات التي تضم أطفال مراهقين•