اهتز صباح السبت، قطاع التربية بوهران على وقع جريمة قتل فظيعة ارتكبها تلميذ لا يزيد سنه عن 14 سنة، يدرس في الصف الثاني بإكمالية زكي سعيد بحي اللوز بمدينة وهران، في حق صديقه وصاحبه من نفس العمر على مقربة من المتوسطة لأسباب تبقى مجهولة. * تفاصيل الحادثة، حسب مصادرنا، وقعت في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس، عندما التقى التلميذ "القاتل" المدعو "مازوني محمد" بصاحبه الضحية "قورين صدام" فور خروجه من الإكمالية التي لايزال يدرس فيها في السنة الثانية من التعليم المتوسط، وتشير بعض الروايات، وهي الأرجح، حسب محدثينا، إلى أنه وبعد مشادات كلامية وقعت بين الطرفين أشهر التلميذ "محمد" سكينا كان بحوزته وأسكنه في قلب الضحية أرداه صريعا على التو، وهو الذي تؤكد نفس المصادر أنه كان زميلا وصديقا حميما له العام الماضي، قبل أن يتعرض إلى تسرب مدرسي ويفكر في الالتحاق بقطاع التكوين المهني. * الحادثة هذه التي هزت قطاع التربية بوهران وتأسف لها كل من شاهد مشاهدها المروعة خلقت جوا من الرعب والهلع في نفوس تلاميذ الإكمالية الذين يعرف كثير منهم جيدا القاتل الذي تم توقيفه من طرف مصالح الأمن والضحية الذي نقل إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى وهران. * تأتي هذه "التراجيديا"، لتكمل الصورة السوداء التي التصقت بالوسط التربوي بوهران الذي كان منذ أيام قلائل فقط ثائرا بأساتذته ضد عنف التلاميذ في احتجاجات حاشدة دعت إليها نقابات القطاع، مثلما حدث بثانوية العقيد لطفي بوهران وثانوية بحي زبانة بآرزيو على إثر تعرض أستاذين لاعتداءات لفظية وتهكمات من طرف تلميذين يدرسان عندهما. * * .. وتلميذ في المتوسط يقتل صديقه بسوق اهراس * لقي ظهر أمس، شاب يبلغ من العمر حوالي 18 سنة حتفه أمام متوسطة جيلالي اليابس بسوق اهراس، متأثرا بطعنتي سكين من طرف صديقه في الحي، حيث كانت إحدى الطعنتين على مستوى القلب، ليلفظ أنفاسه قبل وصوله للمستشفى. وأفادت المعطيات الأولية حول ملابسات الجريمة، أنه وقعت بين الضحية (ت. هشام) والجاني (ق. عامر، 16 سنة) وكلاهما من حي واحد معروف باسم عمارات صندوق التوفير والاحتياط، خلافات وشجارات منذ أيام قبل أن تتطور إلى تبادل العنف. وفي يوم ارتكاب الجريمة، انتظر الضحية خروج الجاني على الساعة منتصف النهار أمام الباب الرئيسي للمتوسطة من أجل تصفية الخلافات السابقة المتعلقة بمراودة التلميذ لشقيقة الضحية، غير أن التلميذ استل من بين طيات ثيابه خنجرا وسدّد للضحية طعنتين قاتلتين، ثم لاذ بالفرار إلى مسكنه القريب من موقع الجريمة. ورغم التدخل السريع لنقل الضحية إلى المستشفى، إلا أنه سرعان ما فارق الحياة تحت تأثير الإصابة، بينما باشرت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا في ملابسات الجريمة التي روّعت التلاميذ وجميع من سمع بها.