أغلق المجلس الدستوري باب الترشح للرئاسيات المقبلة، أول أمس، بعد استقباله ملفات 11 مرشحا تمكنوا من اجتياز الامتحان الأول المتعلق بجمع العدد المطلوب من توقيعات المواطنين أو المنتخبين المحليين، في انتظار أن تفصل هذه الهيئة بين الملفات المقبولة وغير المستوفية للشروط المطلوبة، في أجل لا يتعدى التسعة أيام، ليعلن بعده عن القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية طبقا لما ينص عليه قانون الانتخابات• أودع أغلب المرشحين ملفاتهم لدى المجلس الدستوري، أول أمس، في آخر المهلة التي حددت لإيداع ملفات الترشح، بغرض الانطلاق في دراستها والإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين المقبولين لخوض الرئاسيات، يوم 5 مارس المقبل، حيث سيتم التأكد خلال الدراسة من توفر الشروط المطلوبة لقبول الترشح لمنصب رئيس الجمهورية من عدمه، بما يعني إمكانية سقوط بعض الأسماء من هذه القائمة• وأودع مساء أول أمس، آخر ثلاثة مرشحين ملفاتهم بعد كل من المرشح الحر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بالإضافة إلى المرشح الحر رشيد بوعزيز، وكذا محمد السعيد، ورئيس حركة الانفتاح عمر بوعشة، ويتعلق الأمر بكل من لوط بوناطيرو، الذي أكد في تصريح صحفي أنه تجاوز عدد التوقيعات المطلوبة، وتفاءل بأن تشهد الانتخابات الرئاسية مشاركة كبيرة نظرا لتنوع الشخصيات المرشحة والبرامج، بالإضافة إلى كل من رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين، ورئيس الحركة الوطنية للأمل محمد هادف، اللذين تمكنا من استكمال الملف وجمع أكثر من 75 ألف توقيع• وطالب رباعين من السلطة في تصريح صحفي بالمجلس الدستوري بعد إيداعه ملف ترشحه إعطاء المرشحين الضمانات اللازمة لتحضير انتخابات نزيهة وشفافة، مشيرا إلى أنه جمع أكثر من 128 ألف توقيع• وبالمقابل، قال محمد هادف الذي جمع 80 ألف توقيع أن برنامجه يرتكز على أربع أولويات تتعلق بمجالات التربية والصناعة والفلاحة والبناء المؤسساتي• أما المرشح محمد السعيد فأكد أنه تمكن من جمع 119 ألف توقيع وأودع ملفه لدى المجلس الدستوري• ويضاف هؤلاء إلى قائمة الأوائل الذين قدموا ملفات ترشحهم قبل أيام، وهم كل من رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، والأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي، بالإضافة إلى علي زغدود، لتغلق القائمة على 11 مرشحا، سيفصل المجلس الدستوري في قبول ترشحهم من عدمه قبل 12 يوما من انطلاق الحملة الانتخابية•