أكد أمس موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية وأحد المترشحين السبعة الذين دخلوا رسميا سباق الرئاسيات المقبلة أنه تجاوز نصاب التوقيعات المطلوبة قانونيا ضمن الشروط ال 14 لقبول ملف الترشح، كما أعلن قرار جمع توقعات منتخبي حزبه والمواطنين في خطوة تترجم عزمه على تفادي تكرار سيناريو رئاسيات 2004 عندما أقصاه المجلس الدستوري من قائمة المترشحين ولم يصدق إلا على 73 ألف توقيع من أصل 83 ألف تقدم بها. قال موسى تواتي إنه مرتاح جدا هذه المرة في عملية جمع التوقيعات المطلوبة ضمن ملف الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والمتمثلة في 75 ألف توقيع للمواطنين أو 600 منتخب محلي في 25 ولاية على الأقل مع اشتراط 1500 توقيع على الأقل من كل ولاية مصدق عليها من طرف ضابط عمومي، وأوضح مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية في تصريح هاتفي أنه تجاوز بكثير في عملية جمع التوقيعات ال 75 ألف المطلوبة، مؤكدا أن العملية ما زالت متواصلة عبر الولايات ولن تتوقف عند مجرد تجاوز النصاب المطلوب. ومع أن مصالح وزارة الداخلية لم تفتح الباب أمام المترشحين لسحب استمارات اكتتاب التوقيعات إلا قبل 10 أيام فقط مما يعني أن العملية جمع التوقيعات ما تزال حاليا في بدايتها الأولى أكد تواتي أنه واثق هذه المرة أنه سينجح في تجاوز عقبة جمع التوقيعات التي كانت السبب وراء إقصاء المجلس الدستوري له في رئاسيات 2004 عندما لم يصدق سوى على 73 ألف توقيع استوفت الشروط من ضمن 83 ألف جمعها تواتي حينها بشق الأنفس، بالنظر إلى التحدي الكبير الذي يشكله شرط توفير 75 ألف توقيع للمواطنين أو 600 من طرف المنتخب بالنسبة للمترشحين عن الأحزاب الصغيرة. وأكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أنه قرر هذه المرة عدم الاكتفاء بجمع أكبر قدر من توقيعات المواطنين وسيقوم إلى جانبها بجمع توقيعات منتخبي حزبه الذي نجح خلال التشريعيات ماي 2007 في توسيع نطاق تمثيله على المستوى المحلي بحصده ل 1800 منتجب محلي على المستوى الوطني، ويعكس قرار تواتي بعدم الاكتفاء ب 75 ألف توقيع عزمه على عدم تكرار سيناريو الرئاسيات الأخيرة عندما أقصي بسبب التوقيعات من السباق قبل أن يبدأ، كما من شأن قرار مرشح "الأفانا" بتوسيع نطاق التوقيعات لتشمل المنتخبين كذلك أن يترجم حجم الشعبية والقبول الذي يتمتع بهما تواتي في أوساط منتخبيه خاصة بعد موجة التمرد الذي طال حزبه في الفترة الأخيرة تقودها حركة تصحيحية تضم منتخبين عن الحزب تمكنوا من الحصول على ترخيص لعقد مؤتمر استثنائي. وتجدر الإشارة إلى أن جمع التوقيعات، هو أهم مرحلة من وجهة نظر المتتبعين للشأن الوطني، بالنسبة للراغبين في خوض السباق الرئاسي باعتبار أن قانون الانتخابات يشترط على الراغب في الترشح جمع توقيعات المطلوبة، وهو ما جعل العديد من الراغبين في الترشح يعجزون عن جمع هذه التوقيعات مثلما حدث في سنوات سابقة.