أكدت مصادر مطلعة من الحي الجامعي، زيان عاشور، بولاية الجلفة، ل"الفجر" أن هناك مجموعة مجهولة العدد من طلبة الجامعة تتحرك بشكل خفي ومدروس، وتعمل على توزيع ونشر السيرة البهائية، وكل ما يتعلق بالفكر والمعتقد البهائي، عن طريق منشورات وكتب خاصة بالمذهب المذكور• وأفادت ذات المصادر، أن دعاة هذا المذهب يقومون بنشر فكرهم بطرق سرية وفردية، مركزين على الطالبات، كون إقناعهن أسهل من إقناع الطلبة الذكور، مع طلب وتأكيد أن يكون الحوار وإقناع أي منضم جديد محاطا بالسرية من أجل تفادي كشفهم من طرف المنظمات الطلابية، بالإضافة إلى خوفهم من المتابعات من قبل أجهزة الأمن• وتجدر الإشارة إلى أن البهائية من الفرق التي أصبحت تمثل ديانة مستقلة، وإن اتسمت بالإسلام في بدء أمرها، ويزعم أصحابها بأن الوجود المطلق للّه لا يتحقق بالأسماء والصفات التي وصف بها نفسه في كتبه، وخصوصا في القرآن الكريم، بل زعموا أن وجوده يحتاج إلى من يظهر أمره ويبشر بمظهره الأبهى الذي اعتقدوا أنه بهاء الله• والبهائية مبنية على اعتقاد أن الوحي لا زال مستمرا ولا ينقطع إلا بقيام الساعة، وأن هناك نبيا سيأتي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، متأثرين بهذا الفكر وبكتاب الأقدس الذي وضعه بهاء الله الحسين، والذي يعتبرونه ناسخا للقرآن والتوراة والإنجيل، معتمدين عليه في إقناع طلبة آخرين لتوسيع دائرة هذا المذهب وسط الحرم الجامعي•