خلف هجوم انتحاري نفذ بتفجير حزام ناسف استهدف مقر الحرس البلدي لبلدية تادمايت على بعد 22 كلم عن مقر ولاية تيزي وزو، صباح أمس السبت في حدود الثامنة و10 دقائق، مقتل عون من حرس بلدي وامرأة وإصابة آخرين بجروح قدرت مصادر محلية عددهم بثمانية أشخاص، يتعلق الأمر بالضحية "ر• مالك" البالغ من العمر حوالي 52 سنة، الذي التحق بالعمل كعون حرس بلدي في منتصف التسعينيات، والضحية الثانية هي امرأة تبلغ من العمر 45 سنة تدعى (ب•ف)، والتي كانت حين وقوع العملية برفقة ابنتها متوجهتين إلى المدرسة، علما أنها (البنت) تبلغ من العمر حوالي 15 سنة وقد نجت بأعجوبة من هذا العمل الإرهابي• وحسب ما أفادت به شهادات المواطنين الذين التقتهم "الفجر" بعين المكان، فإن منفذ الجريمة شخص لا يتجاوز العشرين سنة من العمر، كان قد التحق بمكان الانفجار قبل دخول التلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية• وأضافت شهادات السكان أن هذا الانتحاري الذي حمل معه متفجرات استعملها على شكل حزام ناسف استهدف مقر الحرس البلدي واغتنم فرصة دخول تلاميذ كل من مؤسسات علي بنور، الثانوية القريبة من مقر الحرس البلدي، وكذا متوسطة بايو، إلى جانب ابتدائية "ع•أحمد"• وأضافت تصريحات المواطنين الذين التقيناهم بعين المكان أن هذا الانفجار خلف إصابة 8 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، تم تحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد النذير بتيزي وزو، بينهم أصحاب المقهى المجاور، ومحل المواد الغذائية• وقد تم تحويل جثتي الضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى، وكذا أشلاء الانتحاري الذي أرسلت عينة منها إلى العاصمة لتحديد هويته بتحليل الحمض النووي لها• وقالت شهادات مواطنين آخرين من عين المكان إن الانتحاري جاء من منطقة اشقلالن التابعة للناصرية، وقد انتقل أعوان الحماية المدنية إلى عين المكان لجمع أشلاء الإرهابي الانتحاري، إلى جانب الشرطة العلمية التي قامت بتطويق المكان• كما خلف الاعتداء إعطاب ما يزيد عن 4 سيارات نفعية مع حدوث بعض التشققات في السكنات المجاورة لمكان الانفجار التي أحدثها دويه• يذكر أن هذه العملية الإرهابية تعتبر الثانية من نوعها، بعد العملية التي نفذت بزيامة منصورية بولاية جيجل، منذ قرابة 15 يوما، منذ بداية العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما تعتبر الأولى بعد تصريحات وزير الداخلية القوية حول حصيلة مكافحة الإرهاب وتمكن مصالح الأمن من القضاء على 120 وتسليم 22 إرهابيا لأنفسهم وإلقاء القبض على أكثر من 322 آخرين، في وقت اعتبر زرهوني عملية جيجل محاولة للتشويش على الموعد الانتخابي• كما تزامنت العملية مع تأكيد مدير الأمن الوطني على اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين الرئاسيات، وأوضح أنه تم تجنيد 160 ألف عون أمن•