درودكال يواصل سفك الدماء توفيت صباح السبت امرأة في الخامسة والخمسين من العمر وعون من الحرس البلدي لبلدية تادمايت وأصيب عون آخر و9 مدنيين بجروح 2 منهم في حالة خطيرة وهذا إثر تفجير انتحاري استهدف في حدود الثامنة والدقيقة العشرين مقر مفرزة الحرس البلدي لبلدية تادمايت المتواجد على مقربة من ثانوية البلدية على بعد نحو 450 متر غرب المدينة و على نحو 15 كلم غرب مدينة تيزي وزو. * * إصابة 9 مدنيين يسكنون قرب المفرزة المستهدفة * العثور على رأس الانتحاري وهو شاب في الثلاثينيات دون لحية * العون الضحية أنقذ زملاءه بسحب الانتحاري الى الخارج * * وحسب ما تحصلت عليه "الشروق اليومي" من شهادات بعض أعوان الحرس البلدي الذين كانوا بعين المكان فإن هذا الاعتداء الانتحاري الذي بوغتوا به خلف وفاة رفيق عزيز عليهم في الخامسة والثلاثين من العمر، أعزب، أبوه معوق، وهو الذي يعيل العائلة، وامرأة في الخامسة والخمسين تعمل كموظفة في بلدية تادمايت وإصابة عون آخر والعديد من المدنيين الذين يسكنون بجوار مقر المفرزة والذين كانوا مارين صدفة بعين المكان وقت تنفيذ هذا الاعتداء، تفاصيل هذا الاعتداء الأول من نوعه جاء بعد دقائق فقط من دخول تلاميذ الثانوية التي تجاور مقر المفرزة على بعد حوالي 15 مترا، حيث وحسب التفاصيل المقدمة لنا حول الانتحاري الذي عثر على رأسه مكان الانفجار فإن منفذه يكون شابا في الثلاثينات من دون لحية، اغتنم فترة تواجد جميع أعوان الحرس البلدي بداخل المفرزة وحاول الدخول إليها عبر بابها الأساسي، وتفجير نفسه بالداخل وسطهم، الضحية الأول الذي صادفه في طريقه هو العون "رماي مالك" الذي سبق ذكره والذي شاءت الأقدار أن يكون بالمفرزة في صباح ذلك اليوم المشؤوم على الرغم من أنه أدى مداومته الليلية ليلة أول أمس إلى غاية الرابعة صباحا، كان خارجا للتو من المفرزة بعد أن قام بتدفئة يديه برفقة زملائه ولدى وصوله عند الباب تعثر بهذا الانتحاري الذي كان مزوّدا بحزام ناسف على الباب وحاول أن يصدّه عن الدخول إلى المفرزة، وبعد صراع قام الانتحاري بالتشبث بجسم الضحية محاولا أن يجره معه إلى الداخل وقاوم الضحية بكل ما أوتي من قوّة، وفي الدقائق الأخيرة من حياته إلى غاية تمكّنه من الإفلات من سيطرة الانتحاري عليه وأبعده بعنف إلى أقصى حدّ ممكن عن المفرزة، وهنا فجر الانتحاري نفسه على بعد حوالي عشرة أمتار من مقر المفرزة دون التمكن من الوصول إلى الداخل، وخلف مقتل حرس بلدي وامرأة وإصابة 9 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، 6 منهم استقبلوا على مستوى المصالح الاستشفائية الجامعية بمدينة تيزي وزو، اثنان منهم مازالا لحين كتابتنا لهذه الأسطر تحت الرعاية الطبية و 3 آخرين من بينهم تلميذة في الثانوية تم استقبالهم على مستوى المركز الصحي لبلدية ذراع بن خدة وتلقوا الإسعافات اللازمة وغادروا لمنازلهم. * * قائمة ضحايا وجرحى الاعتداء: * الضحايا: * 1- رماي مالك، عون حرس بلدي، أعزب 35 سنة. * 2- أوعرابة فطيمة، موظفة ببلدية تادمايت، 55 سنة. * * الجرحى الذين نقلوا لمستشفى تيزي وزو: * 1- أورمضان مهدي، حرس بلدي * 2- ترباح حسين، مواطن من تادمايت، 25 سنة. * 3- عميار بلقاسم، مواطن من تادمايت، 28 سنة. * 4- دمري سفيان، مواطن، 27 سنة. * 5- قشطولي محمد، مواطن، 25 سنة، تحت الرعاية الطبية بالمستشفى. * 6- بوراس محمد، مواطن، 19 سنة، تحت الرعاية الطبية بالمستشفى. * يضاف إليهم ثلاثة جرحى آخرين أصيبوا بإصابات خفيفة تمت معالجتهم بالمركز الصحي لذراع بن خدة. *