نجح حارس بلدي في تجنيب زملائه وعموم المواطنين كارثة حقيقية بعد أن تمكن من التصدي لانتحاري أراد اقتحام مفرزة الحرس البلديب تادمايت 15 كلم عن مقر العاصمة تيزي وزو. مما أدى إلى تفجير الانتحاري، ومقتله على الفور، إلى جنب وفاة الحارس البلدي وسيدة ''أ، ف''، عمرها 32 سنة كانت تمر أمام المفرزة لحظة الانفجار بالإضافة إلى سقوط عشرة جرحى أغلبهم من المدنيين.. وقد حدث التفجير في حدود الساعة الثامنة صباحا وهز كامل أرجاء المنطقة، بحي الشهداء بقلب مدينة تادمايت، وقد تمكن الانتحاري الذي لم يتم تحديد هويته لحد الساعة من اقتحام مقر المفرزة وذلك بعد عدة ساعات من ترصده للمقر. ونظرا للحراسة المشددة بالمقر، فإن الانتحاري لم يتمكن من الدخول إلا في حدود الساعة الثامنة وعشر دقائق، لكن تم التصدي له من طرف العون ناي مالك. العملية، وحسب مصدر مطلع، تسببت في مقتل أحد أعوان الحرس البلدي، وسيدة، كانت قد رافقت ابنتها للمدرسة وحين عودتها، قتلت في هذه العملية الانتحارية، بالإضافة إلى 10 جرحى آخرين جميعهم مدنيين، ماعدا حارس بلدي واحد المدعو (اورمضان مهدي) والبالغ من العمر 32 سنة. أما بقية الجرحى، فمنهم: ترباح حسين 25 سنة، عميار بلقاسم 28 سنة، حمري سفيان 27 سنة، قشطولي محمد 19 سنة، وبوراس محمد 31 سنة، وقد نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى نذير محمد لتلقي الإسعافات اللازمة، وقد غادر الثلاثة الأوائل المستشفى مباشرة بعد تلقيهم العلاج. أما البقية فلحد كتابة هذه الأسطر لا يزالون تحت العناية الطبية. للإشارة، فإن هذا التفجير الإجرامي قد تزامن مع توقيت دخول طلبة ثانوية الإخوة ''علي بنور'' الواقعة بمحاذاة مقر المفرزة المستهدفة والذين لم ينتظروا مثل هذه العملية الإرهابية في هذا الوقت المبكر. وبالنسبة للخسائر المادية، فإن 4 سيارات تعرضت لأضرار جسيمة، إلى جانب خسائر معتبرة لمنازل مجاورة لمكان العملية وهي أغلبها عمارات، لأن مقر المفرزة يتوسط مجمعا سكنيا. وحسب مصدرنا دائما، فإن الانتحاري يكون قد قدم من منطقة اشقالن التابعة إداريا لبلدية تادمايت والقريبة من غابة سيدي علي بوناب التابعة لنفس المنطقة. ولم يستبعد مصدرنا أن يكون الانتحاري ينتمي إلى سرية ''النور'' التي تنشط بغابة سيدي علي بوناب. وحسب نفس المصدر دائما، فإن هذه العملية الإرهابية جاءت بعد 3 أيام من تمكن مصالح أمن ولاية تيزي وزو من القضاء على الإرهابي مضمون ناصر البالغ من العمر 32 سنة وذلك بمنطقة بوخالفة الواقعة على بعد 5 كلم عن مدينة تيزي وزو. ومن أجل التخفيف من شدة الخوف والهلع، فإن طبيبا نفسانيا قد التحق بعين المكان لتهدئة روع الطلبة بالثانوية. كما أن العديد من مسؤولي بلدية تادمايت ودائرة ذراع بن خدة قد التحقوا بعين المكان لمعاينة حجم الخسائر. للتذكير، فإن بلدية تادمايت سبق لها وأن عرفت عمليات إرهابية على مستوى العديد من القرى التابعة لها مثلما كان الحال مع مفرزة الحرس البلدي بقرية آيت وارزدين والشريعة منذ عدة أشهر. أما بالنسبة لهذا المقر المستهدف أمس، فإنه بني سنة 1995 وتفجير أمس كان الأول للمبنى.