أكد تقرير للاتحاد الدولي للاتصالات، صدر أخيرا بجنيف، أن الجزائر متأخرة في تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال، بدليل احتلالها الصف الرابع مغاربيا، لكنه وصف مستوى استخدام التقنيات ب"المتجاوبة" ومعايير الاتصالات المعلوماتية عالميا• حسب العدد الأخير من تقرير "ميوسيرينغ دي إنفورمايشن سوسييتي"، فإن الجزائر احتلت المرتبة الرابعة في المغرب العربي، بمؤشر تنمية يبلغ 27•1 إلى86•2، في حين احتلت المملكة الغربية المركز الأول، بمؤشر ارتفع من64 •1 سنة2002 إلى 03•3 سنة2007 ، أمام تونس التي قفزت من 58•1 نحو98•2، وليبيا من 20•1 إلى92•2، فموريتانيا من 39•1 إلى 13•2• واستند التقرير في تقييمه لمدى تطور شبكات الاتصال على مؤشر الولوج إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال الذي يعتمد على معطيات تتعلق بالهاتف الثابت والمحمول والأنترنت، ونسبة الأسر التي تتوفر على حواسيب، وتلك التي تتوفر على خدمات الأنترنت• وأبرز التقرير أن السويد توجد على رأس الدول الأكثر تقدما في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، متبوعة بجهورية كوريا، والدانمارك، مفيدا بأن مؤشر التنمية لدى بعض الدول النامية ارتفع بشكل ملموس خلال السنوات الخمس الأخيرة، منها باكستان والفيتنام، وذلك بسبب التزايد القوي للهاتف المحمول وارتفاع عدد مستعملي الأنترنت• وانتقلت الصين من الصف 90 سنة 2002 إلى الصف 73 سنة 2007• وأضاف الاتحاد الدولي للاتصالات أن الدول التي سجلت مستوى منخفضا في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال هي بالخصوص الدول النامية، موضحا أنه بالنظر لوجود علاقة وثيقة بين هذه التكنولوجيات والناتج الداخلي الخام، تحتل العديد من البلدان الفقيرة، خصوصا بإفريقيا، المراتب الدنيا مع تغير طفيف في الترتيب منذ 2002 فيما يخص مؤشر التنمية في مجال هذه التكنولوجيات، وأشارت المنظمة إلى أن البلدان الأقل تقدما تتوفر على ولوج محدود للبنية التحتية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بما في ذلك الهاتف الثابت والمحمول والأنترنت• وسجل التقرير أن اتساع الهوة الرقمية بين الدول الغنية والدول الفقيرة لم يطرأ عليه تغيير بين 2002 و2007، مشيرا إلى أنه بالرغم من التطورات المهمة التي يشهدها العالم النامي، تستمر الهوة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بين هذه الدول•