استبعد التقرير الثاني للتنمية الثقافية الذي أصدرته ''مؤسسة الفكر العربي'' الجزائر وتجاهلها في رصده لمسيرة التنمية الثقافية في البلدان العربية ولم يذكرها لا من قريب أو بعيد.وضع التقرير العربي الثاني للتنمية الثقافية الجزائر خارج دائرة الاهتمام، وأكثر من ذلك أنه لم يتناول واقع الثقافة في الجزائر، ولم يأت على ذكرها ولو بمجرد الإشارة. ويعني هذا أن الجزائر رغم احتضانها لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية في 2007 والمهرجان الثقافي الإفريقي في ,2009 لم ترق إلى مستوى المؤشرات الدولية المعتمدة في تقييم التنمية الثقافية التي اعتمدتها مؤسسة الفكر العربي. ووضع التقرير مؤشرات أساسية لقياس التنمية الثقافية في البلدان العربية ومستوى تطورها، في محاولة لرسم معالم الخريطة الثقافية العربية وتحديد نقاط ضعفها وقوتها والتأسيس لمنهجية عمل ثقافي يتصف بالشمول والرصد لمجالات تتشكل منها البيئة الثقافية العربية. وفي هذا الإطار، شكل موضوع ''المعلوماتية.. أفق بلا حدود للتنمية'' أولى الملفات التي انطلق منها التقرير الذي بين حجم الفجوة الرقمية التي تعيشها بلداننا على مستوى البنية المعلوماتية العربية، وحجم الحضور الثقافي العربي على الشبكة العنقودية، والدور المحتمل للمعلوماتية في دعم التنمية الثقافية. وأظهرت المعطيات المتعلقة بهذا الملف تفوق الإمارات عربيا في استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات في المكاتب والمدارس والدوائر الحكومية وأعداد المشتركين، كما احتلت المركز الخامس دوليا، فيما جاء المغرب في المركز 111 عالميا. ويظهر التقرير أن الكويت هي الأولى عربيا وال37 عالميا في معدل براءات الاختراع وحرية الصحافة، في حين احتلت السعودية المركز الأول عربيا والسابع عالميا وفقا لمؤشر القدرة على الإبداع والابتكار، وأيضا المركز الأول عربيا والثامن عالميا في مؤشر نسبة الإنفاق على التعليم. وجاءت قطر الأولى عربيا وفي المركز 25 عالميا في مدى توافر الخدمات الحكومية عبر الإنترنت، وسوريا الأخيرة عربيا وفي المركز 131 عالميا، وأيضا قطر الأولى عربيا وال16 عالميا في مؤشر جودة النظام التعليمي وقدرته على دعم احتياجات التنمية. كما احتلت تونس المركز الأول عربيا وال28 عالميا في مؤشر مدى إقبال الشركات والمؤسسات داخل الدولة على تمويل البحوث، والمغرب الأولى عربيا وال 34 عالميا في مؤشر نسبة صادرات تقنيات المعلومات والاتصالات. أما مصر فجاءت الأولى عربيا وال 36 عالميا في مجال استخدام الإنترنت تجاريا.أما في ملف الإنفاق على التعليم، فأكد التقرير أن معدل إنفاق العرب السنوي على الطالب الجامعي لا يتجاوز 800 دولار في أحسن النماذج في الوقت الذي تنفق فيه إسرائيل أكثر من 10000 دولار على الطالب الجامعي، بينما تنفق الولاياتالمتحدة 22000 دولار.