تراجعت الجزائر في مجال استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى المرتبة 108 عالميا، حسب تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ''دافوس'' بعدما حلت في المرتبة 88 على المستوى الدولي خلال العام الماضي متذيلة بذلك قائمة الترتيب على الصعيدين الدولي والعربي. وأوضح أمس التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لسنة 2008- 2009 في طبعته الثامنة على التوالي تراجعا واضحا في مجال استخدام التكنولوجيات المتطورة في الجزائر، بدليل تقهقرها من المرتبة 88 إلى 108 دوليا، لتخسر بذلك نحو 20 نقطة في سلم الترتيب الذي يصدره سنويا المنتدى الاقتصادي لحوالي 143 دولة عبر العالم. وجاءت الجزائر في المرتبة 11 عربيا أي في الترتيب ما قبل الأخير بعد موريتانيا التي استطاعت أن تقلص الفجوة الرقمية في استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال السنة الجارية، كما تدهورت الجزائر في الترتيب المغاربي إلى المرتبة الرابعة مقارنة مع المعطيات التي أصدرها المنتدى خلال العام الماضي لتحل ليبيا في المرتبة الثالثة مسبوقة بكل من المغرب وتونس. وتمكنت العديد من الدول المغاربية حسب نفس المصدر من تحسين ترتيبها في التقرير الدولي على غرار تونس التي حلت في المرتبة 34 دوليا والمغرب في المرتبة 68 دوليا، في حين أنهما تحصلا على الرتبة 35 و74 عالميا على التوالي، دون الحديث عن دول الشرق الأوسط التي حسنت من ترتيبها على المستوى الدولي كالإمارات العربية المتحدة التي تصدرت الترتيب العربي وحلت في المرتبة 27 دوليا، متبوعة بقطر في المرتبة 29 على الصعيد الدولي، تليها المملكة العربية السعودية في الترتيب .40 وأبقى التقرير على نفس الملاحظات المسجلة على الجزائر من حيث تراجع القطاع رغم الجهود المبذولة في سياسة تعميم استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال، في إشارة لإستراتيجية الجزائر إلكترونية 2013 التي خطت خطوات محتشمة في ظل التذبذب الواضح في قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، الذي عرف أكبر عدد من التغييرات على رأس المناصب الحساسة خلال العام الماضي، حيث أقدمت الوزارة على تغيير مدراء كل من اتصالات الجزائر، بريد الجزائر، وسلطة الضبط للاتصالات السلكية واللاسلكية، فضلا عن التغيير الحكومي الذي شمل المسؤول الأول عن القطاع، الأمر الذي انعكس سلبا على مردوديته وتراجع مراتبه على المستويات الدولية. يذكر أن تقرير ''دايفوس'' يعد من أشمل وأفضل عمليات التقييم الدولية لبحث أثر التقنية المعلوماتية على عملية تطور وتنافسية الأمم، بناء على معايير محددة يتم تحديثها سنويا.