وأشار المتحدث إلى أن أزيد من 80 بالمائة من المرضى يتم تشخيص المرض لديهم في حالات متقدمة، خاصة وأن المرض ليست له أعراض خصوصية، ولا تظهر علامات الاصابة بالقصور الكلوي الا بعد تطور المرض واستحالة الشفاء منه الا بالخضوع الى عملية زرع كلية• وأرجع الدكتور ميراد سبب التشخيص المتأخر للمرض لدى المصابين إلى مشكلين أساسيين، يتمثل الأول في غياب ثقافة إجراء تحاليل طبية شاملة بصورة دورية مرة في السنة على الأقل، دون التقيد بسن معينة "المشكل الأساسي هو أن الشباب يعتقدون أنهم في منأى عن المرض نظرا لبنيته الشابة والقوية، إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك، حيث أن أغلب الخاضعين لعمليات تصفية الدم في مصلحتنا من الشباب"• ومن جهة أخرى أرجع سبب عزوف الجزائريين عن إجراء التحاليل الطبية إلى البيروقراطية التي تميز عمل المستشفيات "أغلب الجزائريين من الطبقة البسيطة، ويفضلون إجراء التحاليل على مستوى المستشفيات لتكلفتها الرمزية، غير أنه إذا قصد هذه الأخيرة فإنها تمنحه موعدا على المدى البعيد ما يدفعه إلى التخلي عن فكرة إجراء التحاليل"• وأضاف المتحدث أن العديد من الأمراض قد تتسبب في الإصابة بالقصور الكلوي تأتي على رأسها أمراض القلب وضغط الدم وكذا السكري، مشيرا إلى أن مثل هذه الحالات تكون عند المرضى كبار السن، أما بالنسبة للأطفال فأغلب المصابين بأمراض الكلى يعانون من تشوهات على مستوى هذا العضو يتطور إلى قصور كلوي• وكشف الدكتور أن خضوع المرأة لعمليات تصفية الدم يقلل من امكانية الحمل، لأن العملية تؤثر على عملية الاباضة والإخصاب، في حين أن هذه العملية لا تؤثر على الجنين بالنسبة للأم الحامل• ومن جهة أخرى شدد المتحدث على أن الحمل يؤثر بصورة كبيرة على المصابات بأمراض الكلى حتى وإن تم اكتشاف المرض لديهم مبكرا، حيث يتطور المرض لديهم الى قصور كلوي حاد في فترة قصيرة جدا•