قال البروفيسور حيدوم، رئيس الجمعية الوطنية لمرضى القصور الكلوي وتصفية الدم، في لقاء جمعه مع "الفجر"، إن 90 بالمائة من المصابين يتم اكتشاف المرض لديهم في مراحل متقدمة منه أي عندما يتوقف عمل الكلية بمقدار الثلثين، ما يستوجب إخضاعهم بصورة مستعجلة إلى عملية تصفية الدم أو زرع كلية، وأن 50 فقط بالمائة من الأشخاص ممن يشخص المرض لديهم في مراحله الأولى يتمكنون من الشفاء عن طريق اتباع تعليمات الطبيب والمواظبة على العلاج، في حين يتطور المرض لدى البقية إلى قصور كلوي حاد، مشيرا الى أن أعراض الإصابة القصور الكلوي لا تظهر إلا في المراحل المتأخرة منه• وأضاف المتحدث أن عدد المرضى يختلف من ولاية إلى أخرى، حسب تعداد السكان.. هذا ما يفسر التمايز الواضح في عدد المصابين من منطقة إلى أخرى"• وقال البروفيسور إن أكبر نسبة من الإصابات الجديدة بالقصور الكلوي المسجلة سنويا هي في الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث تقدر ب 20 ألف حالة، ما دفعها إلى انتهاج سياسة وقائية تتمثل أساسا في خروج الأطباء إلى الشوارع ودعوة السكان إلى عمل تحاليل مجانية• 250 مركز تصفية دم في الجزائر وقال البروفيسور حيدوم فريد، أن الجزائر تحصي 250 مركز تصفية دم، 20 منها متواجدة في الجزائر العاصمة، مضيفا أن 80 مركز تصفية دم تابع لعيادات خاصة بنسبة تصل إلى 32 بالمائة من مجموع المراكز• وأضاف المتحدث أن 4500 مصابا بالقصور الكلوي يجري عمليات تصفية الدم على مستوى العيادات الخاصة، يخضعون خلالها إلى ثلاث جلسات في الأسبوع لمدة لا تتعدى مدة الواحدة الأربع ساعات، في حين تنخفض هذه المدة بالنسبة للمرأة الحامل وكبار السن• وفي ذات السياق يضيف المتحدث أن الأطفال المصابين بالقصور الكلوي يتم إخضاعهم لعملية تصفية الدم بتقنية "الميز الغشائي"، ما يجنبهم عناء التنقل إلى المستشفيات•