مشروع هذا المركز شهد مساهمة عديد المصالح والهيئات، تتقدمها وزارة الشباب والرياضة التي سهرت على تمويل المشروع وكذلك الاتحادية الرياضية لكرة القدم، إلى جانب تدخل ولاية الجزائر بمعية مجهودات الوالي المنتدب لدائرة براقي وبلدية سيدي موسى دون نسيان إطارات المنطقة، مثلما أكده مدير المشروع، رشيد مسكوري في اتصال هاتفي مع "الفجر" الذي أشار إلى أن المركز جاهز لأول امتحان لاستقبال الشبان، بعد عملية الافتتاح التي سيشرف عليها الرجل الأول في الدولة• كما كشف بأن أشغال المدرسة التكوينية استغرقت مدة عامين وانتهت في ديسمبر2007 وقد قدرت تكلفة أشغال المشروع حينها بغلاف مالي فاق 32 مليار سنتيم• سعدان وروراوة أشادا بأهمية المركز ركز محدثنا على أن المركز يعتبر أول مدرسة لكرة القدم على مستوى التراب الوطني ويتوقع أن تشغل حوالي 50 إلى 60 من اليد عاملة، نظرا للإمكانيات المادية والفضاءات الضرورية المتوفرة بها والتي من شأنها مساعدة اللاعبين في تدريباتهم• إلى جانب ذلك، يؤكد ذات المسؤول أن هذه المدرسة ستخفف على خزينة الدولة أعباء وتكاليف سفر الفرق الرياضية الجزائرية للقيام بتدريباتها في الخارج باعتبارها مجهزة بالعتاد والمرافق اللازمة لإجراء التدريبات الرياضية بأرض الوطن• نفس الشيء كان قد أدلى به المدرب الوطني رابح سعدان، عند أول زيارة تفقدية لعين المكان رفقة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بأن المركز قادر على توفير كل الظروف لاحتضان تربصات المنتخب الوطني في أحسن الظروف، معربا أن المركز سيرهن لجوء الخضر في كل مرة إلى التربص بفرنسا أو غيرها، كون أن مدرسة سيدي موسى تتماشى والمعايير الدولية، وذلك ما يجعلها مسرحا لاستقطاب تربصات المنتخب الوطني• نفس الشيء أكده نائب رئيس الاتحاد العربي، كونه أعجب بالمقر وألح بالمناسبة على اتباع طرق احترافية وتقنية لتسيير المركز، إضافة إلى تزويد إدارته بمعلومات وافية، فيما يخص كيفية التعامل مع وفود المنتخبات الوطنية• إمكانيات وفضاءات متطورة تتماشى والمعايير الدولية وعن البطاقة الفنية للمركز، أشار مسكوري إلى أن المدرسة تتربع على مساحة خمسة هكتارات وأربع مائة متر على مساحتين للعشب الطبيعي والاصطناعي وثلاثة فنادق، تقدر طاقة استيعاب كل واحد ب 42 سريرا، ويحتوي أيضا على قاعة للنقاهة ومركز للاستجمام والراحة، إلى جانب مركز بيداغوجي يحتوي على 3 قاعات للدراسة، كل قاعة منها مجهزة بمطعم وناد• كما يضم المركز أيضا مبنى للإدارة متكون من 11 مكتبا وقاعة للأرشيف وقاعة للاجتماعات تسع ل 100 مشارك، إلى جانب مطعم كبير وقاعة لتقوية العضلات وكافيتيريا• وفي الوقت الذي قاربت أشغال ملعب رابع معشوشب اصطناعيا على الانتهاء، إلى جانب مشروع مستقبلي لمسبح شبه أولمبي، في حين أشار مسكوري في حديثه الى وجود نقائص، على أساس افتقاد مطعمي المركز لكفاءات في مجال الطبخ، بالنظر إلى التجهيزات المتطورة التي يحتويها المطعمان• إلى ذلك، نجد أن مشروع إنشاء مركز ضخم يلبي احتياجات منتخباتنا الوطنية كان محل تحفيز من أسطورة الكرة العالمية ونجم الديكة زين الدين زيدان لدى زيارته إلى بلده الأم نهاية عام 2006، حيث أتيحت له الفرصة لمعاينة مركز تكوين اللاعبين الشبان بمنطقة سيدي موسى• صانع ألعاب الفريق الملكي لمدينة مدريد الإسبانية لم يتوان حينها في الإشادة بدور المركز ومقومات تكوين وإنجاب لاعبين كبار، سيعيدون لكرة القدم الجزائرية سمعتها ومجدها الضائع، كما أعرب وقتها أن الجزائر كانت ولازالت تزخر بلاعبين كبار كرابح ماجر ولخضر بلومي وصالح عصاد كانوا نجوم المنتخب الجزائري في الثمانينيات، لأن زيدان شخصيا أكد أنه يحتفظ بذكرى جميلة من مباراة الجزائر وألمانيا في مونديال إسبانيا 1982 عندما كان في العاشرة من عمره•