أكد السيد لبقى محمد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي الواقعة غرب ولاية الجزائر العاصمة، أن مصالحه تشرف شخصيا على تسوية ملف عائلات حوش ''أولاد علال'' بأولاد موسى المتضررين من آلة الدمار الإرهابية، كما كشف عن تخصيص 1460 مسكن ريفي لإعادة إسكانهم، وأيضا دعاهم إلى ضرورة التقرب إلى المصالح البلدية المختصة، بغية التكفل العاجل بوضعيتهم العالقة منذ سنوات الجمر. في هذا الصدد أوضح الوالي المنتدب لدائرة براقي لدى ترأسه لاجتماع لجنة المدينة الذي جمعه برئيس بلدية سيدي موسى ومنتخبيه، بأنه سيفتح ملفا لتسوية وضعية الأحواش بالطرق القانونية، متسائلا إن وجدت تسوية في بلديات أخرى فإنه سيحذو حذوها، حيث اعتبر هذه المسألة مشكلا عويصا تتعاقب بسببه الأجيال بحكم أنه لا يمكن التصرف في العقار دون تسوية قانونية، مما لا يشجع المواطنين على بناء مستقبل أبنائهم. أما بخصوص عودة السكان إلى مزارعهم، فقال إن هناك إجراءات إدارية سارية مطالبا ممثلي سكان الأحياء الراغبين في العودة بالتقرب من رئيس البلدية لحل المشكل، لاسيما وأن هناك طلبات عديدة على مستوى بلدية سيدي موسى حول التدعيم الريفي، كما أفاد ذات المتحدث بأن السلطات المحلية ستبذل مجهودات كبيرة من أجل عودة السكان رغم أن الملف ليس بالأمر الهين على حد قوله، معتبرا الأحواش بأنها التركيبة البشرية الحقيقية التي ترتكز عليها استقرار الفلاحة. على صعيد ذي صلة كشف الوالي المنتدب لبراقي، عن تخصيص 70 مليون دج لمشروع البناء الريفي بالمنطقة، حيث استفاد من المشروع 64 شخصا من أصل 140 مسجلين في القائمة في انتظار البقية، كاشفا عن إعانة إضافية تقدر ب100 ستسلم للمجلس الشعبي البلدي لسيدي موسى في الأيام المقبلة، ودعا إلى ضرورة اعتماد الشفافية والتوزيع العادل لهذه الإعانات على الأحواش، وذلك حسب الاحتياجات. من ناحية أخرى شدّد على ضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع لاسيما الطرقات والأرصفة، مفيدا بأن البلدية ستتكفل بطرق المواصلات لتصبح لسيدي موسى بوابة العاصمة عبر برمجة كل الطرق الولائية التي تتوفر على الإنارة العمومية وازدواج طريق بلدية سيدي موسى، وأضاف بأنه سيتم منح قروض للشباب الراغبين في العمل في مجال النقل بهدف القضاء على هذا المشكل. في ذات السياق طالب سكان مزرعة ''الإخوة منصوري'' من الوالي المنتدب لبلدية براقي السيد لبقي محمد بضرورة تسوية وضعيتهم اتجاه امتلاكهم للأحواش والمزارع، بحكم أنهم يقطنون تلك المزارع منذ العهد الاستعماري، وبالرغم من ذلك فهم لا يملكون وثيقة رسمية تثبت ذلك، مما جعلهم عاجزين عن التصرف فيها. إلى جانب هذا طالب ممثل حي ''رغدي'' بعودة العائلات التي هربت من همجية الإرهاب سنة 1996 وعلى إثرها هدمت مساكنهم وهم الآن يرغبون في العودة إلى مزارعهم وأن تساعدهم الدولة في إعادة تشييد منازلهم، في حين طالب ممثل عن حي ''الهواورة'' بتوفير عمال نظافة على مستوى ابتدائية الحي، وتخصيص حافلة نقل من بلدية سيدي موسى باتجاه الحراش أو العاصمة للتخفيف من أعباء المصاريف على المواطنين الذين يضطرون للذهاب إلى بلدية براقي كي يصلون إلى الحراش، بينما طالب مواطنو حي ''بودومي'' بالإسراع في تزويدهم بالغاز الطبيعي، وتوفير الإنارة العمومية وبناء متوسطة. في الإطار ذاته أكدت سلطات بلدية سيدي موسى، عن تخصيص 23 مليار سنتيم لحي ''هواورة'' و22 مليار سنتيم ''للرايس'' و15 مليار سنتيم لحي ''أولاد علال '' و4 ملايير سنتيم لحي ''وزاني''، بالإضافة إلى ميزانية الولاية التي ستشارك في التمويل للقضاء على مشاكل الأحياء، كما تم وضع برنامج طموح لتهيئة الأحياء السكنية الكبيرة منها حي ''بوقرة 1 و''2 وتوسيع الطريق وكذا توفير الإنارة العمومية بها، علما بأنه خصص 11 مليار سنتيم هذه السنة لتنمية البلدية.