لم يهضم مدرب أولمبي العناصر محمد ميهوبي التعثر الذي سجله فريقه في الجولة الفارطة حينما استقبل ترجي مستغانم بملعب 20 أوت، والذي أدخل زملاء المدافع بوديب غرفة الإنعاش بعدما تضاءلت حظوظ ذوي الزى الأبيض والأسود في ضمان البقاء، بسبب سلسلة النتائج السلبية التي بات يسجلها الفريق العاصمي منذ بداية مرحلة العودة والتي عجلت برحيل المدرب سليماني ليخلفه هرقمة• الأخير لم يلبث سوى أيام معدودات قبل أن يرمي المنشفة هو الآخر لتستنجد إدارة الأولمبي بخدمات ميهوبي الذي أخفق لحد الآن في المهمة التي أسندت للمدرب السابق لاتحاد العاصمة الذي وجه انتقادات لاذعة لصاحب البذلة السوداء، حيث حمله كامل المسؤولية في التعثر المسجل بسبب تدخلاته وكذا قراراته التي اعتبرها مثيرة للشكوك، وأكبر دليل هو طرد المدافع بوديب في وقت مبكر من المواجهة والذي أفقد جل اللاعبين تركيزهم• "بكل صراحة وليس هروبا من المسؤولية ليس ترجي مستغانم من هزمنا بل الحكم بوستر الذي لم يكن في مستوى المواجهة• الكل شاهد اللقاء فقد كانت جل قراراته مثيرة للشكوك والبداية من الطرد الذي تعرض له اللاعب بوديب في وقت مبكر من المواجهة• تخيلوا منذ الدقيقة الخامسة ونحن نلعب بعشرة عناصر فقط، أعتقد أن بوديب كان يستحق البطاقة الصفراء عوض الطرد مباشرة، وهو الأمر الذي أفقد بقية المجموعة تركيزهم وانعكس ذلك سلبا على المردود العام، بدليل الأخطاء المرتكبة والتي كلفتنا أهدافا كان بوسعنا تفاديها، لكن رغم ذلك تمكنا من بسط سيطرتنا والتحكم أكثر في مجريات المواجهة، بدليل أننا عدنا في النتيجة في الوقت المناسب• لكن عندما يواصل بوستر في تحيزه بالنظر لقراراته وتدخلاته الخيالية من المستحيل أن تحقق نتيجة إيجابية"• وأضاف ميهوبي بخصوص المستقبل الذي أصبح غامضا قال: "حقيقة الأمور تعقدت بشكل كبير، لكن الأمل موجود دائما باعتبار أن الفرق بيننا وبين الملاحق المباشر ضئيل، مما يعني أنه بمجرد الفوز في مباراتين بإمكاننا الابتعاد قليلا عن منطقة الخطر• ينتظرنا عمل كبير والمهمة لن تكون سهلة، خاصة إذا علمنا أن أغلب عناصر الفريق من الشباب ولا يتحملون الضغط، لكن بفضل توحيد الصفوف أعتقد أنه بإمكاننا إنقاذ هذا الفريق الذي لا يستخق المرتبة التي يحتلها"• وعن الغيابات الكثيرة التي شهدتها حصة الاستئناف، قال ميهوبي إنه كان يتوقع ذلك خاصة بعد الطريقة الغريبة، حسبه، التي انهزم بها أمام ترجي مستغانم والتي أثرت بشكل مباشر على معنويات اللاعبين، وهو الأمر الذي تجسد فعلا بغياب حوالي 9 عناصر كاملة، لكن طلب من الإدارة إعفاءهم وعدم معاقبتهم كون الوقت غير مناسب لذلك• بوديب: "لا أستحق الطرد وأترك الحكم لضميره" لم يتوقع اللاعب السابق لنادي بارادو والحالي في صفوف أولمبي العناصر بوديب أن يتعرض لطرد في وقت مبكر من المواجهة التي جمعت فريقه بترجي مستغانم، تاركا الفريق بعشرة عناصر ومعقدا في نفس الوقت مهمة زملائه الذين تحملوا عبء اللقاء لكن دون جدوى أمام إرادة المنافس الذي عرف كيف يستغل النقص العددي لأصحاب الأرض، والنتيجة التي انتهت عليها المباراة أكبر دليل على ذلك• "أعتقد أن الحكم بوستر تسرع في إشهار البطاقة الحمراء بالرغم من أن تدخلي على المهاجم المستغانمي لم يكن خطيرا ولا عنيفا، لقد تفاجأت لقراره خاصة أنه لم تمر سوى خمس دقائق من انطلاق المواجهة• تخيل كيف يكون رد فعل أي لاعب في مثل هذه الوضعية• لكن رغم كل هذا فقد توجهت نحوه لأصافحه قبل مغادرتي أرضية الميدان• كل ما بإمكاني قوله للحكم بوستر لقد أخطأ في حقي وأتركه لضميره"•