لم يهضم لحد الآن أنصار مولودية وهران الهزيمة القاسية التي مني بها فريقهم في الجولة الماضية أمام اتحاد الحراش الذي قصف “الحمراوة“ بالثقيل، وهي النتيجة التي لم يسبق أن انهزم بها أصحاب الزي الأحمر والأبيض في المواسم القليلة الماضية، ما جعل الأنصار يتأسفون على الحالة التي وصلت إليها التشكيلة في هذا الظرف من المنافسة والذي جعل الفريق يتراجع في الترتيب العام لبطولة القسم الوطني الأول بالنظر إلى سلسلة النتائج المخيبة للآمال التي يسجلها في الآونة الأخيرة والتراجع الرهيب لمستوى الفريق الذي أصبح يعاني ومعه أنصاره الذين يتخوفون من مستقبل ناديهم الغامض. التشكيلة فقدت الثقة في إمكاناتها بسبب توالي النتائج السلبية في الآونة الأخيرة وعدم قدرة المولودية على الخروج من مرحلة الفراغ التي توجد فيها منذ بداية مرحلة الإياب، بدأ الشك يتسرب إلى نفوس اللاعبين الذين فقدوا الثقة في إمكاناتهم، والدليل على ذلك التعثرات الأخيرة والمستوى الهزيل الذي ظهرت به التشكيلة في اللقاءات الماضية والتي لم تقدر خلالها على منافسة الفرق التي تنشط في القسم الأول وحتى الفرق التي تحتل مؤخرة الترتيب سواء داخل الديار أو خارج أسوار ملعب أحمد زبانة، وهو ما يؤكد أن المجموعة الحالية تلعب دون إمكاناتها الحقيقية وفقدت الكثير من مؤهلاتها بسبب النتائج المسجلة التي أفقدت اللاعبين تركيزهم فوق أرضية الميدان. الفريق يتجه نحو الهاوية والأكيد من خلال النتائج المسجلة في الآونة الأخيرة أن مهمة أشبال المدرب عمر بلعطوي في ضمان البقاء أصبحت معقدة للغاية بالنظر إلى صعوبة اللقاءات المتبقية التي سيواجه فيها النادي فرقا تلعب الأدوار الأولى هذا الموسم على غرار مباراة الجولة القادمة التي سيلعب فيها “الحمراوة“ مصيرهم عندما يواجهون رائد ترتيب البطولة مولودية الجزائر بملعب أحمد زبانة، فالفريق أصبح مهددا بالسقوط إلى القسم الثاني ويتجه للهاوية خاصة إذا تواصلت سلسلة النتائج السلبية في المباريات القادمة التي سيواجهون فيها فرقا أقوى من شباب باتنة الذي لعبت المولودية أمامه مباراتها الأخيرة بزبانة وخيبت آمال جمهورها الذي يدرك صعوبة المهمة التي تنتظر زملاء القائد قادة كشاملي في بقية المشوار بعد أن ضيعوا عدة نقاط ثمينة داخل وخارج الديار. روح المسؤولية تنقص بعض اللاعبين المتتبع لمشوار مولودية وهران في الجولات الماضية يدرك أن بعض العناصر تنقصها روح المسؤولية والتي تستدعي اللعب بحرارة شديدة فوق أرضية الميدان، وهو الشيء المفقود لدى جل عناصر التشكيلة حتى لا نقول كل اللاعبين لأن هناك بعض العناصر تبذل جهودا جبارة فوق أرضية الميدان وتضحي من أجل ألوان النادي عكس لاعبين آخرين الذين يلعبون من أجل اللعب فقط وكأن السقوط ليس موجودا والمولودية غير معنية بذلك، وهو الأمر الذي أكده لنا أحد عناصر المولودية الذي صرح لنا أن بعض اللاعبين لا تهمهم مصلحة التشكيلة ولا يدركون صعوبة الموقف الذي توجد فيه في الظرف الحالي. اللاعبون عادوا لوهران و كأنهم فازوا بخماسية وقد أكد العنصر ذاته أن مصلحة الفريق لا تستدعي ذكر الأسماء في الوقت الحالي وفضل عدم ذكر اسمه في هذا الظرف، على أن يكشف الحقائق عند نهاية المنافسة، وأضاف أن بعض اللاعبين خرجوا من أرضية الميدان عقب نهاية اللقاء الأخير فرحين غير مبالين بالنتيجة التي سجلت عليهم وكأنهم لا يتقمصون ألوان مولودية وهران، فقد تبادلوا أطراف الحديث في غرف تغيير الملابس وكأن شيئا لم يحدث للفريق الذي تكبد هزيمة مخزية، كما أضاف اللاعب نفسه أن رحلة العودة سادتها الفرحة والمزاح بين تلك العناصر وكأننا فزنا على اتحاد الحراش بخماسية وليس العكس وهو شيء مؤسف يحدث ل “الحمراوة“ -يقول محدثنا- وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته كاملة لأن المولودية أصبحت مهددة بالسقوط في الظرف الحالي. التوعية ضرورية في الظرف الحالي ويبقى الطاقم الفني مطالبا بتوعية لاعبيه في هذا الظرف قبل الوصول إلى ما لا يحمد عقباه في الأيام المقبلة من خلال المباريات المصيرية التي سيلعبها “الحمراوة“ والتي ستحدد مصير النادي في هذه المسابقة بنسبة كبيرة، فالعناصر الحالية في معظمها شابة وتفتقر للنضج المطلوب في مثل هذه الأوقات، وينتظر أن يعمل المدرب في الأيام القادمة على تحسيس اللاعبين قبل الدخول في المقابلات المصيرية المنتظرة، وهو مطلب الأنصار كذلك الذين يريدون من العناصر الحالية اللعب بإرادة وعزيمة قويتين. بوسعادة يغيب عن مباراة “العميد“ سيغيب الظهير الأيمن لمولودية وهران العربي بوسعادة عن مباراة الجولة القادمة التي ستلعب يوم الثلاثاء 4 ماي القادم أمام مولودية الجزائر بملعب أحمد زبانة، وذلك بداعي العقوبة المسلطة عليه، فقد تحصل على الإنذار الثالث في المباراة السابقة أمام اتحاد الحراش، وهو ما يحرمه من المشاركة في مباراة واحدة ستكون المقابلة المصيرية والهامة أمام رائد ترتيب البطولة وأحد أقوى الأندية هذا الموسم في بطولة القسم الوطني الأول، وفي المقابل سيعود المدافع زوبير واسطي للتشكيلة الأساسية من خلال هذه المواجهة بعد أن استنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه والتي حرمته من المشاركة في المباراة السابقة. ---------- برملة: “نتحمل جميعا مسؤولية الإخفاق الأخير ولابد أن نتدارك” كيف تفسر الانهزام الأخير أمام الحراش؟ لا أجد تفسيرا مقنعا لهذا التعثر وبهذه النتيجة التي لم نكن نتوقعها على الإطلاق، فقد دخلنا أرضية الميدان من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وعلى الأقل تفادي الانهزام إلا أننا تكبدنا هزيمة قاسية لم أتجرعها حتى الآن لأنني كنت آمل رفقة بقية المجموعة إلى الخروج من هذه الوضعية من خلال تسجيل نتيجة مرضية تسمح لنا بلعب باقي المباريات بأكثر إرادة وعزيمة لتفادي شبح السقوط الذي يلاحقنا في هذا الظرف. هل ترى أن الدفاع لم يكن في يومه؟ لا أستطيع لوم المدافعين لوحدهم فهذا التعثر نتحمل مسؤوليته جميعا ولا يمكن أن نحصره على لاعبي خط الدفاع، فقد كنا11 لاعبا فوق أرضية الميدان ولم نتمكن من الوقوف الند للند في وجه المنافس رغم أننا بذلنا جهودا مضاعفة طيلة التسعين دقيقة، لكن الحظ لم يحالفنا في العودة بنتيجة إيجابية وهذا الإخفاق هو إخفاق جماعي ولا يتعلق بفئة معينة ويجب أن نتقبل هذه الحقيقة وأن نعمل على عدم الوقوع فيها من جديد. تقول إنكم بذلتم جهودا مضاعفة، لكن النتيجة كانت ثقيلة ما تعليقك؟ نعم النتيجة كانت ثقيلة لكن يجب على الجميع أن يدركوا أننا تحكمنا في الشوط الأول في زمام الأمور وكان بمقدورنا العودة في النتيجة في عدة مناسبات لولا الحظ الذي لم يكن إلى جانبنا، وإضافة إلى ذلك فقد سيطرنا على مجريات بعض فترات اللعب خاصة عندما كنا منهزمين في النتيجة وكنا مضطرين للرمي بثقلنا في الهجوم في حين أن الفريق المنافس اعتمد على الهجمات المعاكسة السريعة التي قضت على أحلامنا في العودة بنتيجة مرضية، وهذا الكم الهائل من الأهداف الذي تلقيناه يعود لأننا كنا نريد معادلة الكفة وفتحنا اللعب وهو ما استغله عناصر الإتحاد، فالمتتبع للمباراة يتأكد أننا لم نكن خارج الإطار بل قدمنا عروضا مقبولة وهذه هي كرة القدم. وكيف ترى حظوظ المولودية في ضمان البقاء بعد هذا الإخفاق؟ حظوظنا لازالت قائمة ونحن نملك نسبة كبيرة لضمان البقاء في حظيرة الكبار، عكس الفرق الأخرى الموجودة في المراتب المتأخرة، شرط أن لا نضيع المزيد من النقاط في المواجهات التي تنتظرنا في الجولات القادمة والتي نحن مطالبون من خلالها بالاستفاقة وتدارك الإخفاقات التي سجلناها في الأسابيع الماضية، فالتعثر غير مسموح به واللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم فيما تبقى من مشوار البطولة والذي يتطلب جهودا مضاعفة للخروج من دائرة الخطر التي نوجد فيها حاليا. لكن ستواجهون في الجولة القادمة رائد الترتيب، ألستم متخوفين من المباراة؟ لا خيار لنا سوى الفوز بنقاط هذه المقابلة ولا يهمنا اسم المنافس الذي سنواجهه بقدر ما تهمنا النقاط الثلاث التي نبقى بحاجة ماسة إليها لتفادي الوقوع في أخطاء الماضي، ولابد لنا من تدارك الموقف قبل فوات الأوان وسنعمل جاهدين على تحقيق الفوز الذي سيفتح لنا أبواب البقاء على مصراعيها ويمكننا من لعب بقية المواجهات في ظروف أحسن بعيدا عن الضغط المفروض علينا حاليا والذي نريد التخلص منه في أقرب فرصة، وعلى أنصار النادي أن يقفوا إلى جانبنا في هذه الأيام حتى نتمكن من إنقاذ المولودية، فمصلحة الفريق فوق كل اعتبار. ألن تؤثر فيكم الهزيمة العريضة أمام الحراش عندما تواجهون “العميد”؟ بطبيعة الحال، هذه النتيجة تؤثر فينا، فكما قلت لك لم أتجرع لحد الآن مرارة هذا الإخفاق وبهذه النتيجة، لكن سنكون أمام الأمر الواقع عندما نواجه مولودية الجزائر في الجولة القادمة، وعلينا أن ننسى التعثر الأخير ونركز على المواجهة الصعبة التي تنتظرنا إذا أردنا تسجيل نتيجة إيجابية والعودة إلى سلسلة الانتصارات التي افتقدناها في المدة الأخيرة، ونحن ملزمون بتدارك الموقف في مواجهة “العميد” الذي لن يسهل لنا المأمورية بالنظر إلى أهدافه هذا الموسم، لكن من جانبنا سنسعى لأن نكون في الموعد يوم المباراة المصيرية التي سنلعبها فوق أرضية ملعبنا وأمام أنصارنا الذين ندعوهم لمساندتنا في هذا اللقاء الهام. استئناف التدريبات بمعنويات محبطة عادت عناصر مولودية وهران صباح أمس إلى أجواء التدريبات بعد أن استفادت من يوم راحة الأحد الماضي، وقد كانت عودة زملاء بن عطية للتحضيرات في ظروف غير مناسبة للاستعداد الجيد للمواجهات القادمة، فقد لاحظنا أن المعنويات كانت في الحضيض بعد الانهزام الأخير أمام الحراش، ما جعل الملل يطغى على التدريبات رغم جهود الطاقم الفني بقيادة المدرب عمر بلعطوي الذي دعا لاعبيه لنسيان التعثر الأخير أمام الحراش والتركيز على المواعيد الهامة المتبقية في البرنامج، فقد قام بعمل نفسي كبير خلال هذه الحصة التي تحدث فيها مطولا مع لاعبيه قصد رفع معنوياتهم وتحسيسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم. غيابات بالجملة في أول حصة كما جرت عليه العادة، وكأن المولودية غير معنية بالسقوط، فقد عرفت الحصة السابقة التي جرت بملعب الشهيد أحمد زبانة في حدود الساعة العاشرة غيابات عديدة في صفوف التشكيلة، أبرزها غياب قايد، بوسعادة، سباح، بحاري، حبي، مداحي وزميت الذي طلب الإذن من مدربه بعد مباراة الجولة الماضية وهو موجود بمسقط رأسه بالعاصمة. زميت منشغل بزفاف شقيقته وتعود أسباب غياب لاعب الوسط الدفاعي لمولودية وهران، زوبير زميت إلى ارتباطاته العائلية في الوقت الحالي، فقد أخذ الإذن من بلعطوي الذي سمح له بالتغيب عن الحصص التدريبية المقبلة والعودة يوم الأربعاء للمجموعة، على أن يجري التدريبات على انفراد بمسقط رأسه حتى لا يضيع الكثير من إمكاناته، وتعود أسباب غياب زميت إلى انشغاله بزفاف شقيقته في الأيام القليلة المقبلة من هذا الأسبوع وبسبب هذا الظرف الاستثنائي سمح الطاقم الفني لزميت بعدم حضور التحضيرات. بن ڤورين يعود للتشكيلة عرفت الحصة التدريبية هذه عودة الظهير الأيسر سفيان بن ڤورين المعاقب من قبل الرابطة الوطنية بعد مباراة نصر حسين داي بسبعة لقاءات كاملة استنفد منها مبارتين، وقد غاب في الأسابيع الماضية عن تدريبات “الحمراوة“ بسبب معنوياته المتدهورة قبل أن يستدعيه المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة للمنتخب الوطني للاعبين المحليين ليتنقل إلى ليبيا، وهو الاستدعاء الذي حفز اللاعب وأعاد له الأمل، فقد تدرب يوم أمس مع المجموعة على أمل أن تخفض العقوبة المسلطة عليه بعد الطعن الذي قدم للجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم. الرابطة ستدرس الطعن اليوم وقد أكد بن ڤورين أنه ينتظر بشغف رد الهيئات المعنية على الطعن المقدم من قبل إدارة مولودية وهران في وقت سابق، ومن الممكن أن تدرس هيئة مشرارة هذا الطعن اليوم وترد على “الحمراوة“ الذين يأملون في تقليص عقوبة بن ڤورين لحاجة النادي لخدمات هذا العنصر في المواجهات القادمة، وهو المبتغى نفسه للاعب المذكور الذي يأمل في المشاركة مع فريقه في الجولات القادمة خاصة أنه تلقى بعض الضمانات التي أكدت له أنه سيستفيد من تقليص العقوبة كما حدث مع حارس مولودية الجزائر زماموش في الأيام شهادة المدرب ميهوبي قد تفيده من المؤشرات التي تجعل إمكانية تقليص العقوبة على اللاعب سفيان بن ڤورين واردة بعد الطعن المقدم من إدارة ليمام، هي شهادة المدرب ميهوبي الذي يشرف على حظوظ نصر حسين داي والذي أكد في وقت سابق للمدرب عبد الحق بن شيخة أن لاعب مولودية وهران لم يقم بأي تصرف مشين بعد مباراة “الحمراوة“ أمام النصرية، بل لاعب آخر هو من قام بهذا التصرف وما دونه حكم اللقاء بشأن بن ڤورين كان خطأ، وهو الشيء الذي جعل الناخب الوطني يستدعي ابن مدينة بلعباس للمباراة السابقة أمام منتخب ليبيا، وهي الشهادة نفسها التي من الممكن أن تنقذ هذا العنصر من العقوبة الصادرة في حقه والتي يستنفدها بعد الجولة ما قبل الأخيرة من عمر البطولة.