أقدمت مجموعة إرهابية مسلحة مجهولة العدد، ليلة السبت إلى الأحد، على ذبح 300 رأس من الأغنام واغتيال راع ذبحًا، يبلغ من العمر 35 سنة وينتمي إلى عرش الفراشيش ببلدية أم علي الحدودية بتبسة، بينما أطلقوا سراح زميله بعد أن حققوا معه• فيما أدى انفجار قنبلة صبيحة أمس الأحد إلى مقتل 4 أشخاص بنفس المنطقة• وكان الشاب الذي تعرض إلى الذبح، يرعى رفقة صاحبه قطيعا من الأغنام يفوق عددها 750 رأس ملك لأحد الموالين بالمنطقة، وذلك بمنطقة الشطابية التابعة إقليميا لبلدية الحويجبات جنوب شرق عاصمة الولاية تبسة، لتلوذ المجموعة الإرهابية بالفرار إلى وجهة لا زالت مجهولة ومحل متابعة وبحث من قبل قوات الأمن المشتركة• من جهة أخرى، لقي 4 أشخاص من عائلة واحدة حتفهم صبيحة يوم الأحد في انفجار قنبلة زرعت من طرف المجموعات الإرهابية بنفس المنطقة، كانوا على متن سيارة نفعية يعبرون أحد المسالك بحثا عن عناصر المجموعة الإرهابية التي اغتالت ابن قبيلتهم المسمى "قبلة الخميسي"، حيث أدى هذا الانفجار إلى تحطيم السيارة عن آخرها ولم يتم العثور إلا على بعض أشلاء جثث الضحايا وبعض قطع الغيار المتناثرة على مسافات متفاوتة عن مكان الانفجار• ومن بين الضحايا عضو بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية أم علي الذي يبلغ من العمر حوالي 55 سنة وينتمي للحزب الوطني للتضامن والتنمية• فيما تمكنت قوات الأمن المختصة من تفجير الألغام بفضل التجهيزات الحديثة التي تم تزويدها بها مؤخرا، من إكتشاف 4 قنابل أخرى على بعد أمتار قليلة عن مكان الحادث، لتواصل قوات الأمن المشتركة عمليات تمشيط واسعة بأعالي الجبال المحاذية لمكان الحادث الأليم الذي يعتقد أن يكون مأوى للعناصر الإرهابية بالمنطقة• وتأتي هذه العملية بعد حوالي 35 يوما من المجزرة التي ذهب ضحيتها العديد من عناصر الأمن والمدنيين في انفجارات مختلفة لقنابل زرعت من قبل الجماعات الإرهابية بكل من رأس العش بثليجان وسطح قنتيس والتي تمكنت قوات الأمن من القضاء والقبض على عدد هام من عناصرها، فيما عرف بالضربة الموجعة لعناصر المجموعات الإرهابية التي تؤويها أعالي جبال تبسة•