أفادت مصادر مؤكدة، أنه في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأمن المشتركة عملية التمشيط وملاحقة المجموعة الإرهابية التي انسحبت ليلا بمجرد إنهاء العملية التي راح ضحيتها 5 قتلى مدنيين، بتخوم بلدية أم علي بتبسة، اكتشفت قوات الجيش أربعة قنابل أرضية أخرى مزروعة بإحكام أثناء التوغل، بواسطة معدات خاصة بكشف الألغام استقدمت حديثا، تم إبطال مفعولها، وهو الأمر الذي يؤكد أنه المسلك الذي اتخذته العناصر المسلحة وحصنته بالقنابل، لعرقلة تقدم القوات، وبحسب ذات المصادر، إن عدد منفذي العملية يفوق 12 عنصرا، وينتمون إلى كتيبة أم الكماكم التي تنشط بين حدود وادي سوف إلى غاية ولاية خنشلة، وعلم أن أفراد الجيش بقيادة قائد القطاع العسكري العملياتي بتبسة، قد شددوا الخناق على مناطق قافر و برزقان إلى غاية حدود أم علي، ومكن الحزام الأمني المضروب من توغل فرقة من القوات الخاصة داخل الأحراش والمسالك الوعرة، حيث سمع صوت إطلاق النار بشكل كثيف ليلة أول أمس، على بعد كيلومتر من مكان ذبح الموال قبلة الجموعي، ولم تستبعد جهات أمنية احتمال إصابة أحد العناصر الإرهابية، سيما وأنه تم العثور على بقع كبيرة من الدماء صباح أمس، في المكان الذي أطلقت فيه العيارات النارية، وبخصوص الغرض من المداهمة الإرهابية، أكدت مصادر من عين المكان أن العملية جاءت انتقاما من سكان المنطقة الذين رفضوا الاستجابة لمطالب الإرهابيين بدفع الجزية، كما كانت لها علاقة بإفشال الحاجز المزيف الذي كانت عناصر المجموعة تنوي إقامته نهاية الأسبوع الفارط، وتم التبليغ عنهم قوات الجيش التي تنقلت إلى عين المكان، وعلى صعيد آخر؛ أن قوات الأمن التونسية على الحدود مع بلدية أم علي، قد استنفرت قواعدها ودخلت في حالة استنفار قصوى، كثفت على إثرها من الدوريات، تحسبا لتسلل الإرهابيين إلى ترابها فرارا من محاصرة الجيش الوطني الشعبي، حيث شوهدت سيارات حرس الحدود تجوب الشريط الحدودي ليلا . ..ومصرع مقاوم وابنه في انفجار لغم تقليدي بمنطقة برزقان أفادت مصادر مطلعة، أن لغما تقليديا قد انفجر، صباح أمس، عند مدخل منزل يقع بمنطقة برزقان المطلة على دائرة أم علي 46 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية تبسة، وبحسب المعطيات المتحصل عليها فإن الانفجار خلف ضحيتين، حيث تعلق الأمر بالمجاهد ''الطاهر بوقرة'' البالغ من العمر 65 سنة وابنه ''ب.ح'' ذي 12 ربيعا. وجاءت هذه العملية انتقاما من هذا المجاهد نتيجة لرصد الجماعات الإرهابية لتردد عناصر الأمن على مقر سكناه أثناء مرورهم، ليتم وضع قنبلة عند مدخل منزله، وبينما لم تنف أو تؤكد الجهات الأمنية صحة الخبر، أكد أقرباء الضحية صحة المعلومات المتحصل عليها.