تمكّنت مساء أول أمس؛ القوات المشتركة بمنطقة العقلية المطلة على جبل قابل بوجلال ببلدية الماء الأبيض، 45 كلم جنوبي غرب عاصمة الولاية تبسة، من القضاء على أخطر سرية إرهابية، وحسب المعلومات الواردة؛ فإن العملية جاءت بناء على معلومات تمكنت منها المصالح الأمنية المختصة في محاربة بقايا المجموعات الدموية، تفيد بتحرك للمجموعات الإرهابية على شكل سرايا، تتكون كل مجموعة من أربعة إلى خمسة عناصر، وعلى أساس هذه التقارير الأمنية؛ أقامت القوات المشتركة عدة كمائن لتتمكن في النهاية من القضاء على ثلاثة إرهابيين، إثر اشتباك مسلح دام إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، حيث تم استرجاع ثلاثة قطع رشاش من نوع كلاشينكوف وكمية معتبرة من الذخيرة وأسلحة بيضاء، وقنابل يدوية كانت بحوزة الإرهابيين، في حين تم نقل جثث القتلى الثلاثة إلى قسم حفظ الجثث بمستشفى عالية صالح صباح أمس، أين تم التعرف على هويتهم، ليتبين أنهم من كانوا يشكلون رؤوس الحربة، ضمن ما يعرف باسم مجموعة ''شايبي لخميسي'' المكنى ب''العتروس''، المقضي عليه مطلع سنة 2007 بنفس المنطقة. وتوضح المعطيات المتوفرة؛ أن الأمراء الثلاثة هم ''شايبي محمد الصغير''، أمير سرية التحق بالعمل المسلح سنة 1994، وهو ابن عم الأمير ''العتروس''. أما الإرهابي الثاني المقضي عليه فهو ''بوخشم عبد الكريم'' أمير منطقة، يعتبر من أوائل الملتحقين بالجماعات المسلحة وتحديدا منذ سنة 1992، إلى جانب ''سدايرية لعبيدي'' المعروف باسم ''الأمير لعور''، الذي التحق بالعمل المسلح العام 1994، وهو من مؤسسي كتيبة الفتح المبين. وحسب مصادر ''النهار''؛ فإن هذه المجموعة الإرهابية كانت وراء العديد من العمليات الإجرامية من بينها مقتل عائلة مسعي لحبيب، المتكونة من خمسة أفراد، من بينهم رضيع لا يتعدى سنه العام، واستشهاد رئيسي فرقة الدرك الوطني لبلدية العقلة المالحة وبئر العاتر، على إثر زرع قنبلة متحكم فيها عن بعد خلال شهر فيفري من السنة الماضية، كما كانت نفس المجموعة وراء مقتل عائلة قبلة بمنطقة أم علي الحدودية، المتكونة هي الأخرى من خمسة أفراد، ونحر العديد من رؤوس الماشية واغتيال موال ذبحا. وكما هو معلوم؛ فقد صدر في حق عناصر المجموعة أحكام بالإعدام في الدورتين الجنائيتين السابقتين. وقد جاءت هذه العملية الأمنية الناجحة، تزامنا مع العمليتين التي قامت بهما عناصر الجيش نهاية الأسبوع بمنطقة نقرين 120 كلم جنوبي تبسة، أين قضت فيها ذات القوات على سرية متكونة من أربعة إرهابيين، من بينهم أمير يدعى ''لسود خليفة'' ينحدر من ولاية وادي سوف، والقضاء على إرهابي آخر يبلغ من العمر حوالي 40 سنة بمنطقة سردياس دائرة بئر مقدم، وحجز عدة قطع أسلحة رشاشة نوع كلاشينكوف وذخيرة حربية وبطانيات، وذلك يكون مجموع العناصر المقضي عليهم ستة، من بينهم أمير وإرهابي خطير، في حين الأوساط المتتبعة للشأن الأمني تعتبرها ضربة قاسمة في أوساط بقايا المجموعة الإرهابية التابعة لما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال.