طالب المشاركون في الملتقى الدولي حول السينما الإفريقية بالجزائر إلى تقديم الدعم المادي لهذه الأخيرة، وهذا من خلال السيولات التي تقدمها الحكومات في الدول لوزارات الثقافة في نشاطاتها المتواصلة، كما دعت إليه من جانبها، وزيرة الثقافة خليدة تومي خلال افتتاحها للملتقى بفندق الأوراسي. دعا المشاركون في الملتقى الدولي للسينما المخصص للأعمال السينمائية الإفريقية، الجهات المسؤولة عن الشأن الثقافي بالقارة السمراء، إلى ضرورة دعم القطاع السينمائي بهذه القارة، خاصة في زمن تعرف فيه السينما بشكل عام، تطورا ملحوظا عدا إفريقيا التي لا يزال فيها هذا القطاع "بعيدا عن المأمول"، وهو الأمر الذي استاء منه أغلب السينمائيين في تدخلاتهم. وكشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي عن مشروع جديد لدعم الإنتاج السينمائي الإفريقي والمتمثل في هبة مالية تقدم للمنتجين السينمائيين من مختلف الدول الإفريقية في إطار الشراكة مع هذه الدول، ومن المنتظر أن تساهم هذه الهبة في الرقي بالعمال السينمائية والزيادة في الإنتاج بالنسبة لها، خاصة أن معظم دول القارة تعاني من أزمة مادية في القطاع الثقافي وهو ما يؤثر سلبا على المجال السينمائي الذي يتطلب بدوره العديد من الإمكانيات من أجل النهوض به. كما أشارت الوزيرة في ذات السياق، إلى جملة من الاتفاقيات التي عقدت في المجال الثقافي بين الجزائر وبعض الدول الإفريقية من بينها جنوب إفريقيا باعتبارها متطورة إلى حد ما في المجال السينمائي، وهذا داخل في إطار الشراكة بين البلدان الغرض منه تبادل الخبرات والتجارب وتطوير المجال لدى الطرفين وفق المتطلبات الموجودة. ومن جهة أخرى، قدم المكلف بدائرة السينما على مستوى وزارة الثقافة محمد بجاوي، نتائج المسابقة التي تدعم القطاع السينمائي الإفريقي والمتمثلة في اختيار ثماني أعمال سينمائية للمترشحين من مختلف الدول الإفريقية، منها 04 أعمال خاصة بالأفلام الطويلة خصص لكل منها ميزانية 100 مليون دينار و04 أعمال أخرى متعلقة بالأفلام القصيرة وخصصت لكل منها 25 مليون دينار. ويعقد الملتقى الدولي حول السينما الإفريقية في فندق الأوراسي على مدار يومين بمشاركة العديد من الوجوه السينمائية المعروفة على الساحة العالمية منهم الممثل الهوليودي الشهير "داني قلوفر" وباحثون آخرون في الفن السابع سيناقشون خلال يومين، إمكانيات ترقية العمل السينمائي في إفريقيا والمعوقات التي يعانيها هذا الإبداع في ظل غياب قرار سياسي وثقافي حكيم ينقذ هذا الفن من الضياع