أفاد، أول أمس، الأخصائي في أمراض الأنف والحنجرة الدكتور بوجناح أن مصلحته الجامعية شرعت منذ جانفي الماضي في التشخيص المبكر لإصابات الصم لدى مواليد عيادة "صبيحي تسعديت". وأكد نفس المصدر خلال تقديمه لمداخلة مدرجة في أشغال الأيام الثالثة الطبية الجراحية التي تنظمها جمعية طلابية ثزمرث - على مدار يومين أن المبادرة الطبية المذكورة تعد الأولى وطنيا، حيث يتم تشخيص المواليد الجدد مرتين في الأسبوع من خطر إصابتهم بالصم. وأضاف أن هذه التجربة بإمكانها مستقبلا أن تؤسس لمشروع برنامج صحي وطني وقائي لظاهرة الصم لدى المواليد الجدد، مذكرا أن تشخيص احتمال الإصابة بالصم للمواليد الجدد قد تم تعميمه في الولاياتالمتحدةالأمريكية. بدورها أوضحت طبيبة من ذات المصلحة، الدكتورة عيسى، أن الإصابات بالصمم أضحت مشكلة صحية عمومية عبر الوطن ككل وبمنطقة القبائل على الخصوص، وتعود أسبابها أصلا إلى عدة عوامل وراثية ومكتسبة، منها على سبيل المثال ظاهرة زواج الأقارب، مبرزة أن عدم التكفل بها بعد السداسي الأول من عمر الطفل يوقعه مستقبلا في اضطرابات لغوية وأرطفونية اجتماعية ونفسية أكيدة تصعب عملية تصحيحها. من جهتها أبدت الطبيبات الثلاث المدعوات من المركز الاستشفائي الجامعي للبليدة، المتخصصات في علوم جراحة وترميم الأسنان وفك الوجه، استعدادهن للتكفل بالأطفال المصابين بالتشوهات المستعصية لفك وجههم على مستوى القطاع الصحي لتيزي وزو نظرا لدرجة الخبرة التي اكتسبنها وكذا للنتائج التي حققناها هناك في هذا الموضوع بالذات. بدورهم أكدت إطارات الجمعية الطلابية لكلية الطب المحلية أن هذه الأيام العلمية تهدف أساسا إلى اطلاع زملائهم على آخر المعارف والبحوث العلمية الطبية المتوصل إليها وطنيا وعبر العالم، وكذا على التطبيقات الحديثة لتكنولوجيا الطب في مجالات التشخيصات التحاليل والأشعة المصورة الطبية.