كشفت شخصية أمريكية معروفة وناشطة في تحالف منظمات (أنقذوا دارفور) أن المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية لويس مورينو أوكامبو يزور العاصمة الأمريكيةواشنطن سرًّا هذه الأيام.القسم الدولي وأوضح المصدر الأمريكي المطلع لصحيفة 'أجراس الحرية' السودانية أن أوكامبو يقوم بهذه المهمّة السرية للتركيز على صحيفة الاتهام الّتي تمّ توجيهها مؤخّراً من قبل المحكمة ضدّ الرئيس السوداني عمر البشير. وقال المصدر: ''جلست لأوكامبو لأكثر من ساعة حيثُ أكّد لي بأنه أتَى لواشنطن لمقابلة بعض الشخصيات المؤثرة في إدارة أوباما للمساعدة في عملية القبض على الرئيس البشير لاسيما وأن الولاياتالمتحدة تحظى بعلاقات جيّدة مع الكثير من الدول الّتي ينوي الرئيس البشير زيارتها أو من خلال تفعيل الفصل السابع في مجلس الأمن الضغط على الحكومة السودانية حتّى تتعاون مع المحكمة''. وتجري محاولات داخل السودان على الصعيدين الرسمي والشعبي لحمل الرئيس البشير على مراجعة قراره بالسفر إلى العاصمة القطرية الدوحة. وتعتبر الحكومة السودانية أن سفر الرئيس ''ملف أمني''، وقرّرت قيادات كل من الجيش والشرطة الاجتماع بهذا الشأن لتقدير الوضع وتحديد طرق حماية الرئيس. وتزايد الرفض الشعبي بالسودان لسفر الرئيس البشير إلى الدوحة، وحاولت قطاعات شعبية تنظيم اعتصامات عامة للضغط على الحكومة للعدول عن مشاركة البشير في القمة العربية، كما أصدرت هيئة علماء السودان فتوى بعدم جواز سفره خارج البلاد. وقالت الهيئة في بيان لها: ''نرى أن الدواعي قد تضافرت لعدم جواز سفر البشير لحضور قمة الدوحة، ما دام أن هناك أحداً سواه يمكن أن يقوم بتلك المهمة، لأن تعرض الرئيس لخطر محتمل هو تعريض للأمة كلها للخطر''.وبدَت على السطح بعض المؤشرات الرسمية السودانية لاحتمال عدم سفر البشير وتكليف نائبه، علي عثمان طه، بحضور القمة''. وتحدى الرئيس السوداني عمر البشير قرار توقيفه عندما زار الاثنين بشكل مفاجئ إريتريا. كما أعلنت مصادر مصرية يوم الثلاثاء أن البشير يعتزم زيارة القاهرة يوم الأربعاء 52 مارس. وفي تحدٍّ جديد للجنائية الدولية، زار الرئيس السوداني عمر حسن البشير، مصر، أمس الأربعاء في ثاني زيارة خارجية منذ صدور قرار توْقِيفه. وقالت مصادر إعلامية أول أمس: ''إنّ الرئيس السوداني عمر البشير سيزور القاهرة، حيث سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك لمناقشة عددٍ من قضايا المنطقة في مقدمتها قرار الجنائية باعتقاله''. وكان الرئيس السوداني قد زار مصر أوائل الشهر الجاري قبل ساعات من صدور قرار الجنائية في الرابع من مارس باعتقاله بدعوى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في إقليم دارفور. وكان البشير زار إريتريا الاثنين الماضي، واعتبرت مصادر سياسية سودانية هذه الزيارة ''بالون اختبار'' للتعرُّف على ردّ فعل الغرب حيال تحرُّكات البشير الخارجية قبيل حضوره القمة العربية بالدوحة في الثلاثين من الشهر الجاري.