استخفت الحكومة السودانية بالتهديدات الصادرة عن فرنسا بخصوص احتمالات اعتراض طائرة الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال توجّهه للمشاركة في القمة العربية بالدوحة. وقال علي الصادق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية: التصريحات الّتي صدرت عن الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية إيريك شوفاليه حول التأييد الفرنسي لاعتراض طائرة الرئيس البشير غير مسؤولة. وأضاف الصادق: إن الجانب الفرنسي إذ يوجّه مثل هذه التهديدات فإنه يرتكب عملاً إرهابياً بنص القانون الدولي. وأردف المسؤول الحكومي السوداني: فرنسا بهذه التصريحات أصبحت متورطة بانتهاك القانون الدولي، لأن دولة قطر عندما قدّمت الدعوة للرئيس السوداني كانت تعلم بمذكرة التوقيف الّتي صدرت من محكمة الجنايات الدولية. واستطرد علي الصادق: تأمين سلامة البشير ومشاركته في القمة العربية بالدوحة تسير وفق ترتيبات أمنية بين السودان وقطر بحسب المركز السوداني للخدمات الصحافية. يشار إلى أن مسئولاً كبيراً في وزارة الخارجية السودانية صرّح بأن الرئيس عمر حسن البشير سيشارك في قمة الدوحة العربية أواخر شهر مارس الحالي، رغم مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقّه من المحكمة الجنائية الدولية. وفي هذه الأثناء أكدت مصر على لسان وزير خارجيتها أحمد أبوالغيط أن الجهود الدبلوماسية الّتي بذلت لإمكان اللجوء إلى المادة (16) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الّذي يتيح تأجيل قرار القبض على الرئيس السوداني عمر البشير لمدة عام لم تنجح حتّى الآن في إقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بهذا الأمر . وقال أبو الغيط -بحسب صحيفة الأهرام الرسمية:- إن مصر تقترح تبنّي رؤية شاملة إزاء كل القضايا المتعلقة بالسودان كحزمة واحدة، ونأمل في أن تتجاوب الأطراف الدولية مع المقترح المصري