يسدل، اليوم، الستار على انتخابات تجديد أعضاء مجلس منظمة محامي العاصمة، حيث سيحدد الدور الثاني المقرر إجراؤه اليوم الشخص الذي سيتولى منصب نقيب المجلس. وتميزت، أمس، تحضيرات هذا الموعد بانسحاب 18 مترشحا من الدور الثاني وقيام المرشحين بالتحسيس بأهمية هذا الموعد وبوجوب المشاركة بقوة في الانتخابات بسبب العزوف الكبير ومقاطعة حاملي الجبة السوداء المشاركة في الدور الأول الذي أجري الخميس الماضي، حيث لم يتعد عدد المصوتين 1395 صوت من أصل 3907 محام من الهيئة الناخبة، وتمكن من خلاله النقيب السابق الذي ألغيت عهدته، عبد المجيد سيليني، من اجتياز الدور الأول بالحصول على 796 صوت. وتباينت توقعات المحامين، سواء المرشحين أو المنسحبين أو المقاطعين، بخصوص مشاركة الهيئة الناخبة في الدور الثاني من الانتخابات، حيث يتوقع المترشحان عمر ولد حسين وعيد حماني، أن تكون نسبة المشاركة في الدور الثاني قوية خلافا لما عرفته في الدور الأول، وأن تكون المنافسة أكثر حدة، في حين يرى المعارض الخصم، الأستاذ عبد الرزاق شاوي، عكس زميليه، حيث يتوقع أن يتقلص عدد الناخبين إلى 25 بالمائة بسبب الأجواء التي طبعت عملية التحضير للانتخابات، وفي مقدمتها غياب الحملة الانتخابية وغياب العديد من الإجراءات القانونية التي ستكون محل طعون أمام مجلس الدولة بعد الانتهاء من الانتخابات. أما بالنسبة للمرشح شريف لخلف، الذي وجدناه منهمكا في عملية التحسيس بضرورة الإقتراع وكذا تقديم برنامجه الانتخابي الخاص بتعهده بالقيام بعدة تغييرات في حالة فوزه في الانتخابات، كالاتصال بجميع السلطات المعنية لتجميد مشروع قانون المحاماة، تغيير مهام مجلس المنظمة ليخدم أكثر المهنة، مع تدعيم مهام المندوبين على مستوى المحاكم باعتبارهم أقرب للمحامي وللمشاكل التي يعانيها يوميا قصد إيجاد حلول مع رؤساء المحاكم أو عرضها على المجلس الذي يعقد جلسات دورية مع النائب العام ورئيس مجلس القضاء. ويرى المحامي لخلف أن الدور الثاني سيكون أكثر حدة ومن شأنه قلب الموازين وأن يفتح باب التجديد في مجلس منظمة محامي العاصمة لتغيير طريقة الدفاع على مصالح المهنة.