صوت أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) مساء الثلاثاء، لصالح قرار الرئيس نيكولا ساركوزي بعودة فرنسا لقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) العسكرية. وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن نتيجة اقتراع الثقة على السياسة الخارجية التي ينتهجها رئيس الوزراء فرانسوا فيون وحكومته وتشمل قرار العودة لعضوية حلف شمال الأطلسي، جاءت في صالح الحكومة بنسبة 329 صوتا مقابل 238. ويذكر أن الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول كان قد اتخذ قرارًا عام 1966 بانسحاب فرنسا من القيادة العسكرية للحلف وإزالة القواعد العسكرية الأمريكية من الأراضي الفرنسية. وجاءت نتيجة التصويت لصالح الحكومة متوقعة، نظرًا لأن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي يترأسه ساركوزي وحلفاءه من يمين الوسط يتمتعون بأغلبية ساحقة في البرلمان. ورغم ذلك، لم تخل مناقشات الثلاثاء من الجدل، حيث اتهم نواب المعارضة ساركوزي بتجنب المواجهة بشأن هذه القضية من خلال ربط موضوع الناتو باقتراع ثقة في الحكومة. وقال رئيس الوزراء السابق لوران فابيو إن هذا الجدل حاسم لكن القرار اتخذ بالفعل، حتى نواب البرلمان المحافظين اشتكوا من الحيلة.