صوتت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) الثقة فى الحكومة الفرنسية لقرارها بعودة البلاد الكاملة للقيادة العسكرية المتكاملة لحلف شمال الاطلنطى(الناتو ) و قد جاء التصويت بأغلبية 329 صوتا مقابل اعتراض 238 صوتا. ودافع رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون أمام البرلمان عن السياسة الخارجية الفرنسية. أكد وزير الدفاع الفرنسي هرفي موران أن استقلالية فرنسا لن تتأثر عند انضمامها إلى القيادة العسكرية لحلف الناتو. ويأتى هذا التصويت بعد أسبوع من إعلان الرئيس نيكولا ساركوزى توجهه نحو عودة فرنسا الكاملة للقيادة العسكرية المتكاملة لحلف شمال الاطلنطى, وهو القرار الذى سيعلنه رسميا خلال القمة المقبلة للناتو المقررة يومى 3 و4 افريل القادم فى مدينتى ستراسبورغ الفرنسية وكيل الألمانية. ويدافع الرئيس ساركوزى عن قراره من منطلق أن حلف الاطلنطى يسهم فى المضى قدما فى سياسة أوروبا الدفاعية, وأن فرنسا ستحتفظ بإستقلالها وسيادتها حيث أن الكثير من القواعد قد تغيرت منذ إنسحاب الرئيس شارل ديغول من قيادة الحلف فى عام 1966 احتجاجا وقتها على الهيمنة الامريكية على الناتو, كما أن الإدارة الأمريكية نفسها قد غيرت من توجهاتها مع تولى باراك أوباما الحكم فى الولاياتالمتحدة. بينما قاد رئيسا الوزراء الفرنسيين السابقين الاشتراكيين ليونيل جوسبان ولوران فابيوس, تيار معارضة عودة فرنسا الكاملة للحلف, حيث رأيا أن هذه العودة تعنى إنتهاء الوفاق الوطنى والانحياز وراء سياسات الولاياتالمتحدةالامريكية وتراجع استقلالية فرنسا.