أصدرت وزارة الداخلية المغربية تعليماتها لمختلف مصالحها بالمدن والأقاليم بتنظيم حملات مراقبة على مختلف المكتبات العمومية ومصادرة الكتب التي لها علاقة بالفكر الشيعي أو بإيران وحزب الله اللبناني. ووفقا لمصادر صحيفة مغربية، جاء ذلك على خلفية التوتر الذي تفجر أخيرا بين المملكة المغربية وإيران التي وصلت إلى حدود قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكشفت المصادر أنه تم تشكيل لجان في كامل تراب المملكة لمحاربة جميع مصادر التغلغل الشيعي في المغرب والقيام بحملات مراقبة ومتابعة كل ما هو مرتبط بإيران. وأشارت الصحيفة إلى أنه ستتم زيارة كبريات المكتبات في مختلف المدن المغربية قصد التفتيش والوقوف على حضور الكتاب الشيعي في الساحة الثقافية المغربية. في غضون ذلك، حمّل السفير الإيراني في الرباط وحيد أحمدي المغرب مسؤولية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، نافيا أن يكون المسؤولون المغاربة أثاروا معه طيلة إقامته في المغرب، موضوع التشيع، مشددا على أن لا علاقة للسلك الدبلوماسي الإيراني بنشر التشيع في المغرب.وعن الأخبار غير الرسمية التي تتحدث عن وجود قرابة 1500 شيعي مغربي، قال السفير الإيراني في الرباط "ليس لدينا معطيات حول نسبة التشيع في المغرب، كل ما لدينا هو أن هناك نحو 15 طالبا درسوا في إيران وعادوا لتدريس الفارسية في الجامعات، وحاليا هناك 6 إلى 7 طلبة مغاربة كانوا على علاقة بالسفارة الإيرانية وذهبوا إلى إيران لكنهم لم يتشيعوا وظلوا سنين"... ومن جهته أكّد الطرف المغربي أن المملكة ليست "وحدها المعنية بالخطر الشيعي" مؤكدا على لسان وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي، الذي أكّد أن هذا النشاط الشيعي " اكتشف وجوده أيضا في دول شمال إفريقيا وجنوب الصحراء وفي بلدان إسلامية أخرى وحتى في أوروبا".