كما أعرب الرئيس الصحراوي في رسالته - حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية - عن "بالغ قلقه" إزاء الحالة الخطيرة التي آلت إليها الأوضاع الصحية لمجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام في السجون المغربية. وفي هذا السياق، طالب الرئيس الصحراوي الأممالمتحدة وكل المنظمات والضمائر الحية في العالم بالتدخل في أسرع الآجال لتفادي ما قد ينجر عن إضراب المساجين عن الطعام لكونهم يمرون بمرحلة "مفصلية في حياتهم ويواجهون الموت الوشيك". كما جدد عبد العزيز مطالبته للأمم المتحدة بالضغط على الحكومة المغربية "لارغامها على الانصياع للمشروعية الدولية ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والإفراج الفوري غير المشروط عن المعتقلين السياسيين الصحراويين وكذا الكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود صحراوي وإطلاق سراح 151 أسير حرب صحراوي". وفي ذات السياق، وصفت التنسيقية الاسبانية للجمعيات المساندة للشعب الصحراوي، نهاية الأسبوع، تقرير البرلمان الاوروبي حول وضعية حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة سيما من حيث "توضيح" النزاع في الصحراء الغربية ب "التقدم المعتبر". وأعربت التنسيقية في بيان حسب وكالة الانباء الجزائرية عن ارتياحها كون "هذه هي المرة الاولى (...) التي تعترف فيها هيئة برلمانية أوروبية بالتعسف الدائم الذي يتعرض له الشعب الصحراوي المتميز بأعمال العنف والتعذيب الجسدي والاعتقالات والمحاكمات التعسفية التي يراد من ورائها تخويف وإسكات سياسيا هؤلاء الذين كان ذنبهم الوحيد الدفاع فقط وبطريقة سلمية عن حقوقهم وطموحاتهم المشروعة الى أقصى حد". وأوضحت المنظمة غير الحكومية الاسبانية أن تقرير النواب الاوروبيين "ما هو إلا دعما" للتقرير الذي أعدته منظمة "هيومن رايت واتش" الذي يورط المغرب و"يؤكد مرة أخرى الاختراق الدائم لحقوق الانسان للشعب الصحراوي من طرف السلطات المغربية التي تحتل الصحراء الغربية بطريقة غير قانونية".