أعرب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون عن ''عميق انشغاله'' بخصوص تدهور وضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وكذا بالنسبة للصحراويين في جنوب المغرب وفي الجامعات المغربية. كما أعرب الرئيس الصحراوي في رسالته --حسب ما أفادت به يوم الخميس وكالة الأنباء الصحراوية-- عن ''بالغ قلقه'' إزاء الحالة الخطيرة التي آلت إليها الأوضاع الصحية لمجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام في السجون المغربية. وأوضح عبد العزيز بأن المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجن بولمهارز الواقع بمراكش (المغرب) حالتهم الصحية ''جد خطيرة ومتدهورة نتيجة دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 13 فيفري الماضي احتجاجا على الوضعية المزرية داخل السجن دون أن تحرك الإدارة المغربية أي ساكن''. وأضاف الرئيس الصحراوي أن الإدارة المغربية ''ضربت بعرض الحائط كل النداءات الدولية الداعية إلى الحد من مثل هذه الممارسات اللاإنسانية''. وفي هذا السياق طالب الرئيس الصحراوي الأممالمتحدة وكل المنظمات والضمائر الحية في العالم بالتدخل في أسرع الآجال لتفادي ما قد ينجر عن إضراب المساجين عن الطعام لكونهم يمرون بمرحلة ''مفصلية في حياتهم ويواجهون الموت الوشيك''. كما جدد عبد العزيز مطالبته للأمم المتحدة بالضغط على الحكومة المغربية ''لإرغامها على الانصياع للمشروعية الدولية ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والإفراج الفوري غير المشروط عن المعتقلين السياسيين الصحراويين وكذا الكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود صحراوي وإطلاق سراح 151 أسير حرب صحراوي''. ومن جهة أخرى طالب الرئيس الصحراوي بالنشر العلني لمحتويات تقرير مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان وتوسيع مأمورية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل --كما أضاف-- ''مراقبة وإعداد تقارير حول وضعية حقوق الإنسان في الإقليم الذي يحتله المغرب بشكل غير شرعي منذ 31 أكتوبر .1975