أكدت مصادر مطلعة من مديرية الحملة الانتخابية للمرشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، أن "بوتفليقة قام بتحديد القائمة التي تضم أسماء منشطي حملته الانتخابية تحسبا لرئاسيات أفريل المقبل" يكون قد رأى فيها الأفضل والأحسن لتمثيله بجدية وموضوعية. وأضافت نفس المصادر أن "المرشح عبد العزيز بوتفليقة حدد ستة أسماء ووافق على أن تقوم بتنشيط تجمعات ومهرجانات لصالحه في مختلف الولايات، ويتعلق الأمر بكل من رئيسي البرلمان بغرفتيه ورؤساء أحزاب التحالف الرئاسي والأمين العام لمنظمة المجاهدين". وذكر قياديون في التحالف الرئاسي أن "مديرية الحملة الانتخابية، وعلى رأسها عبد المالك سلال، وجه بدوره تعليمات إلى مختلف المديريات الولائية والمقاطعات الإدارية يطلب منها عدم تنظيم أي مهرجانات أو تجمعات، وحتى تظاهرات ثقافية أو ترفيهية أثناء مرور اسم من هذه الأسماء بالولاية المعنية". واضطرت العديد من مداومات المترشح بوتفليقة إلغاء تظاهراتها، كونها تزامنت مع تنظيم أحد هؤلاء لتجمع شعبي، مثلما حدث مع الأمين العام للأرندي يوم 23 من الشهر الجاري، عندما نشط أويحيى تجمعا شعبيا ببرج الكيفان بالعاصمة. كما قررت المداومة الولائية للمترشح بوتفليقة إلغاء جميع نشاطاتها وتجمعاتها المرتقبة في مختلف المقاطعات الإدارية، أمس، كونه تزامن مع المهرجان الشعبي الذي نشطه الأمين العام للهيئة التنفيذية للأفالان، عبد العزيز بلخادم، وهو نفس الإجراء المتخذ اليوم بسبب برمجة تجمع شعبي بالعاصمة ينشطه رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح. كما تقرر عدم برمجة أي نشاط بمناسبة التجمع الذي سينشطه رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، يوم الرابع أفريل المقبل بالقبة، وكذا المهرجان المرتقب لرئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني. واستنادا إلى نفس المصادر، فقد تم الاتفاق على تجنيد جميع مناضلي أحزاب التحالف الرئاسي لجميع التجمعات الشعبية المبرمجة لصالح المرشحين عبد العزيز بوتفليقة، مع وضع الحساسيات الموجودة بين الأحزاب الثلاثة، جانبا رغم الغياب الملاحظ لمناضلي "حمس" في الميدان. كما وجد العديد من رؤساء التنظيمات الوطنية الكبيرة أنفسهم مقصيين من هذه القائمة الرسمية التي أعدها المترشح بوتفليقة، حيث اكتفى البعض منهم بالدعوات التي ترسل إليهم من مداومات المترشح للمشاركة في تنشيط المهرجانات. وتقول بعض المصادر من مديرية حملة المترشح بوتفليقة إن "هذا الأخير تعمد الاكتفاء بهذه القائمة الرسمية، وطلب من مدير الحملة أن يقوم كل من يرغب المشاركة في الحملة القيام بعمل تحسيسي وجواري والاقتراب أكثر من المواطنين" وبالتالي "إبعاد كل الوجوه غير المرغوب فيها لدى العام والخاص من الواجهة حتى لا تحسب عليه".