واصل رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، مرشح الرئاسيات المقبلة، موسى تواتي، إنتقاداته اللاذعة للنظام، سيما ما تعلق بأحادية التسيير وتهريب الأموال والحفرة والرشوة، إضافة إلى انتقاده سياسة الإصلاح الإقتصادي، سيما إغلاق المؤسسات وتسريح العمال وإعطاء الأموال للأجانب لإقامة مشاريع وهمية. وقال تواتي في التجمع الشعبي الذي نشطه صبيحة أمس بدار الشباب بوناب بمدينة جيجل، إن المصالح الوطنية لا تعني إنزال الإرهابيين من الجبال ومنحهم الأموال والسيارات، وأضاف أن هذه الإجراءات تمت بارتجالية ولا تجسد مبدأ المساواة بين الجزائريين. وانتقد تواتي سيرة ومصداقية وزراء الحكومة وقال "إننا كلما نسمع عن وزير إلا ونجد له إقامة بالخارج، وحساب بنكي في الخارج وشركة أجنبية يتعامل معها"، مضيفا" إنهم يحاولون احتكار الجزائر لهم ولأبنائهم لأنهم يريدون أن يورثوها لأبنائهم وأن يجعلوا من سلطة الشعب سلطة وهمية"، مشيرا إلى أن البلاد لا تعاني من إرهاب مسلح فقط وإنما هناك إرهاب إداري وسلطوي. وتطرق تواتي في تجمعه إلى المرأة التي يرى بأنها الأساس في المحافظة على البعد الوطني وأكد على ضرورة تخصيص منحة للمرأة الماكثة بالبيت واعتبارها مربية للأجيال، أما المرأة العاملة فقد وعدها تواتي في حالة فوزه في الإنتخابات ووصوله إلى كرسي المرادية بتقليص ساعات عملها إلى 4 ساعات حتى يتسنى لها تربية الأولاد.