انتقد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي بشدة سياسة الإصلاح الاقتصادي المتبعة حاليا وقال بأنها تعتمد على الاستيراد وأغلقت المؤسسات وأعطت الأموال للأجانب لإقامة مشاريع• وأكد تواتي أمس خلال تجمع بدار الثقافة لمدينة سطيف، أن الخيارات الاقتصادية الحالية هي سبب الفقر الذي طال فئة واسعة من المجتمع وهي كما قال خيارات تخدم مصالح الشركات المتعددة الجنسيات، معتبرا بأن حزبه يناضل من أجل بناء دولة القانون وتحقيق العدل والعدالة بين كافة أفراد المجتمع الجزائري• وفي نفس السياق اعتبر موسى تواتي أن السيادة للشعب وحده وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في كل ما يتعلق بالخيرات البلاد وتوجهاتها السياسية والاقتصادية، منتقدا سياسة القرارات الفوقية خاصة ما يتعلق بالاتفاقيات الدولية التي تتعلق بمصير البلاد وبالمقابل رفض تصنيف أبناء الوطن الواحد حسب الانتماء العرقي أو الجهوي، بل انتماء الجميع يكون للجزائر فقط• كما تحدث مرشح "الأفنا" عن تفاقم ظاهرة "الحقرة" وتهميش الشباب ومنعهم من فرصة تسيير نفسها بنفسهم، منتقدا في هذا الخصوص إستراتيجية الحكومة في هذا الملف ومن جهة أخرى أكد بأن الوقت قد حان من أجل تداول الأجيال على السلطة وإحداث القطيعة والتخيير مع السياسات السابقة التي أكدت فشلها، مشددا على ضرورة تحديد مصير الشعب في اختيار من يرونه مناسبا بكل حرية وديمقراطية• وفي هذا السياق دعا موسى تواتي الشباب إلى التصويت بقوة يوم 9 أفريل القادم معتبرا سعي يحظى الأطراف على إفشال المسار الانتخابي بدعوتهم إلى المقاطعة مجرد إعلان فاشل، الآن المواطن يدركه بأن بناء الدولة لا تكون إلا بمشاركة الجميع في الانتخابات الرئاسية المقبلة•