وجه عضو حماس ومدير مركز دراسات الأقصى بالجزائر، أبو أحمد عامر، الاتهام باغتيال اللواء كمال مدحت نائب، ممثل منظمة التحرير الفلسطينة إلى إسرائيل بصفتها دائما مثيرة الفتن وذلك إما عن طريق عملاء أو عن طريق جواسيس صهاينة، وبالتالي، يضيف أبو أحمد، أن هناك أيد خفية تحاول إثارة القلاقل باغتيال قائد مثل الشهيد كمال مدحت. كما دعا ذات المتحدث الفلسطيني بالجزائر اللاجئين الفلسطينيين وأنصار الحركة الى "ضبط النفس والأعصاب" متمنيا في ذات الوقت ألا يؤثر ذلك سلبا خاصة وأن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تحوي فصائل مسلحة تحاول إسرائيل إضرام نار الفتن في أوساطها. وقد تواصلت الإدانات باغتيال كمال مدحت، نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بانفجار استهدف موكبه، الاثنين، قرب مخيم المية ومية خارج مدينة صيدا جنوبي لبنان. وفي وقت سابق، أدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اغتيال مدحت، ووصف بيان صدر عن مكتب عباس قتل اللواء مدحت بأنه جريمة إرهابية وذكر أن "الشهيد كرس حياته لخدمة شعبه ووطنه". كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الاغتيال. وبدورها أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان ممثلها في لبنان، أسامة حمدان، الذي أشاد بالدور الكبير الذي لعبه مدحت "في امتصاص الاحتقان وفي ترطيب الأجواء وفي المساعدة على حماية الوضع الفلسطيني من الوصول إلى الانفجار". كما أدان حزب الله اللبناني اغتيال مدحت، ووصف في بيان الحادث بأنه جريمة اغتيال نكراء، ودعا إلى محاكمة ومعاقبة المسؤولين عنها. وقال الحزب إنه يرى في هذه الجريمة استهدافا للشعبين الفلسطيني واللبناني، حيث تبدو البصمات الصهيونية واضحة في محاولة إثارة الإرباك والبلبلة في الساحتين اللبنانية والفلسطينية في هذه المرحلة الحساسة. كما اتهم ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، عباس زكي، إسرائيل باغتيال مدحت. وقال إن أدوات إسرائيلية تقف وراء عملية الاغتيال، مضيفا أن من قام بهذا العمل يعمل بشكل أو بآخر مع إسرائيل. وبعد وقوع عملية الاغتيال، قال الناطق الإعلامي باسم حركة التحرير الفلسطيني (فتح) في جنوبي لبنان، إحسان الجمل، إن الحركة أعلنت الاستنفار العام "بعد هذه الجريمة النكراء". واعتبر الجمل أن الحركة مستهدفة بهذا الانفجار، وأن المستفيد من هذه الجريمة هو إسرائيل، داعيا إلى الوحدة الفلسطينية التي تعزز من القدرات على مواجهة ما حصل. ولفت الى أن المخيمات في لبنان أعلنت الحداد.