استبعد مدير مركز دراسات الأقصى بالجزائر أبو أحمد عامر في تصريح ل"الفجر" أن تقدم القمة العربية المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري بليبيا أي جديد، خاصة فيما يتعلق بمساعي المصالحة الفلسطينية طالما أن السلطة الفلسطينية ترفض المقاومة، معتبرا أن هذه القمة ستكون مثل باقي القمم فلن يتم حسم الكثير من الملفات فيها اعتبر أبو أحمد عامر عضو حماس ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالجزائر، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن السلطة الفلسطينية لا تريد المصالحة ولا ترغب فعليا فيها وإنما هي تلعب عليها للضغط على حماس. مشيرا في ذات الوقت إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تريد التوافق بأقرب وقت. وحول إصرار محمود عباس على بقاء المصالحة الفلسطينية في القاهرة وفضه لكل مساعي التوفيق بين الفلسطينيين في إطار القمة العربية المقبلة، أكد محدثنا أن مصر أخذت الوكالة الحصرية لتسيير الملف الفلسطيني وهناك ضغوطات لتحجيم وضع حركة حماس لأن حكم حماس لا يساعد لا إسرائيل ولا أي جهة أخرى.. كما أكد ذات المتحدث أن الزعيم الليبي معمر القذافي لن يستقبل رسميا محمود عباس إذا حضر إلى القمة العربية بليبيا، كما جرت العادة بين الزعماء العرب أثناء عقد القمم، وإنما سيكتفي بإرسال من ينوب عنه في ذلك وهذا كنوع من التعبير عن الغضب الليبي من رئيس السلطة الفلسطينية لرفضه المساعي الليبية لتوقيع المصالحة الفلسطينية خلال القمة العربية نهاية الشهر، حيث هدد أبو مازن بمقاطعة القمة إذا حضر رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل القمة. للإشارة كان محمود عباس قد زار ليبيا الأسبوع الماضي لكنه لم يحظ باستقبال القذافي، كما اعتذرت كل من تونس وسوريا عن استقبال أبو مازن بالإضافة إلى الجزائر التي تجاهلت تلميحات حركة فتح بلقائها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ويأتي هذا الموقف حسب أبو أحمد عامر كردة فعل انتهجتها بعض الدول العربية للتعبير عن انزعاجها وعدم رضاها عن طريقة تسيير عباس للملفات الفلسطينية والتي تخدم بالدرجة الأولى الأجندة الإسرائيلية تحت المظلة المصرية.