التي تم فيها ضبط عقارب الساعة على موعد التجمع الشعبي الذي سينشطه بوتفليقة بملعب أوكيل رمضان بقلب المدينة، حيث زينت بصور وملصقات لتحسيس المواطنين بأهمية الموعد الرئاسي الانتخابي، القادم إلا أن المشهد أغرق عاصمة جرجرة في فوضى بسبب عدم احترام مداومات المترشحين للمعايير المتخذة من قبل إدارة التنظيم والشؤون العامة في هذا الإطار. ويرتكز المخطط - حسب ما علمته "الفجر" من مصادرها الخاصة - على التكثيف من الحواجز الأمنية الثابتة والمتحركة، إلى جانب تعزيز صفوف عناصر الشرطة عبر النقاط الحساسة، لا سيما بمركز الولاية، إلى جانب عمليات التفتيش لمختلف المركبات لا سيما الخاصة بالنقل الجماعي، والتي تحمل ترقيم خارج الولاية. كما تم نشر فرق بالزي المدني لرصد أي تحركات مشبوهة عبر الأحياء والتجمعات السكانية الكبرى، ناهيك عن الخيم التي تم تنصيبها على الطرق الوطنية والولائية، في حين كثفت قوات الدرك من فرقها خارج المناطق الحضرية، لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر الراغبين في التشويش على هذا الموعد الانتخابي. وفي ذات السياق وحسب ما علمته "الفجر" من مصادر أمنية موثوقة، فإن المصالح المختصة في مكافحة الإرهاب أحكمت سيطرتها على نشاط إحدى الجماعات الإرهابية المتمركزة بين حدود تيزي وزو وبومرداس، ضمنها أميران في التنظيم المسلح، يصل عدد أفرادها إلى 10 عناصر كانوا يحاولون الالتحاق بتراب تيزي وزو عشية أول أمس، من كتيبة "الأنصار" وسرية "الشام" المتمركزة بمرتفعات شعبة العامر في ولاية بومرداس. وقد امتد نشاط هذه المجموعة مؤخرا إلى البويرة التي تشهد تحركات أمنية مكثفة غير بعيد عن قرية أولاد سيدي عبد العزيز الحدودية مع كل من تيزي وزو وبومرداس، خاصة بعد أن انضم إليها عناصر كتيبتي "المريخ" بإيعكوران، و"الأنصار" بجبال سيدي علي بوناب. وحسب ذات المصادر فإن تحرك مصالح الأمن جاء على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود تحركات مشبوهة لجماعة إرهابية يرأسها الأمير "أبو طلحة يونس" الذي تولى خلافة التنظيم بعد مقتل أمير سرية "الشام"، دلسي عيسى، المكنى "أبو هشام" المنحدر من شعبة العامر والبالغ من العمر50 سنة، وكان أصيب بمرض الروماتيزم، مع تحديد هوية آخر. ويتعلق الأمر بالمدعو حمزاوي الناشط بمرتفعات بودخان أحد أقدم العناصر الإرهابية في بومرداس والذي كان وراء مقتل 4 جنود في اشتباك مسلح، وقد حاول أتباعه التسلل إلى داخل مدينة تيزي وزو وبحوزتهم مناشير تحريضية وأسلحة رشاشة، وكميات معتبرة من الذخيرة، هروبا من الحصار المفروض عليهم من قبل الجيش الذي مازال يقصف، إلى غاية أمس، المرتفعات الجنوبية الشرقية لبومرداس منذ أسبوع كامل، باستعمال عتاد حربي ثقيل ومروحيات، إلى جانب فرق من المظليين وأخرى مختصة في تفكيك الألغام التي تم اكتشاف العديد منها من قبل المواطنين على حواف الطرق الرابطة بين بومرداس وبتيزي وزو. هذه العملية التي وصفت ب"الناحجة" مكّنت القوات المشتركة، إضافة إلى القضاء على7 إرهابيين بينهم أمير من تنظيم دروكدال، من تدمير ما يزيد عن 14 كازمة إلى جانب استرجاع كميات معتبرة من الذخيرة والمواد الغذائية وأفرشة وما لا يقل عن 10 قطع سلاح من نوع كلاشينكوف، وقناص، وسيمينوف كانت بحوزة الإرهابيين.