فالعنانبة استفادوا من كرم رئيسهم الذي تكفل بنقلهم بكرائه ل50 حافلة من مختلف الأحجام، وتوفير الوجبات الغذائية وكذا التذاكر. وطبعا لن يكون الهوليغانز المتنقلون بالحافلات لوحدهم لكون هناك العديد من الأنصار الآخرين الذين فضلوا السفر بسياراتهم أو بالقطار أو حتى بالطائرة، فضلا عن المساندة لتي سيجدها العنانبة من كواسر الحراش الذين وعدوهم بالتنقل معهم ومساندتهم. أما من الجهة المقابلة فيكفي أن نذكر أن الصام تصل لأول مرة لهذا الدور وقرب المحمدية من البليدة أمر يحفز عشاق اللون البرتقالي للتنقل بقوة وتحفيز فريقهم على مواصلة الحلم في هذا الموسم الاستثنائي بكل المقاييس لسريع المحمدية، والذي تريد تحقيق خلاله ما لم تحققه طيلة المواسم الماضية، خاصة أن الخصم سيدخل المواجهة بعقدة تعرض لها الموسم الماضي عندما خرج من نفس هذا الدور أي ربع النهائي أمام نجم القليعة. ولهذا فباريغو لن ترضى بغير التأهل لتحقيق سابقة وهي الوصول للمربع الذهبي، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام خبرة الاتحاد العنابي الذي يملك تعدادا ثريا قادرا على قهر أي فريق، بحيث لن يغيب عنه سوى الثنائي الدولي قاواوي ومعيزة المتواجدين مع المنتخب الوطني في كيغالي، وبن حاج الذي لا تزال يده اليمنى بالجبس، وهو ما يجعله غير قادر على اللعب، بينما لم يستدع بوجليدة لكونه لم يشف 100 بالمئة من التمزق العضلي الذي عانى منه مؤخرا. لكن بونة تملك العناصر البديلة القادرة على إيصال سفينتها للدور نصف النهائي، ولو أن هذا الأمر لن يكون سهلا لكون المباراة ستحسمها عوامل عدة وتبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، والكلمة فيها ستكون للفريق الأطول نفسا والأكثر حظا.